قال الكاتب شريف صالح إن إقامة معرض القاهرة الدولي للكتاب في هذا التوقيت لها معنى رمزي مهم، وهو قدرة الدولة على الاستمرارية والتعافي من آثار أزمة كورونا باستكمال الأنشطة المختلفة، فمعظم الدول الكبيرة تحاول أن تفعل ذلك مع الإلتزام بالإجراءات الاحترازية.
وأضاف صالح لـ الموقع الصحفي الرسمي لمعرض القاهرة الدولي للكتاب:«أنا مع فكرة إقامة المعرض فهي مؤشر ورسالة على قدرة الدولة المصرية ومواجهتها للأزمات».
وأكد صالح أن دور الدولة في النشاط الثقافي، وبخاصة معرض الكتاب، هو توفير المناخ والفرص لنجاح الفعاليات، وهو ما يحدث حاليًا في الدورة الـ52 من معرض القاهرة للكتاب، مثال على ذلك إتاحة الدخول المجاني لرواد المعرض لتشجيعهم على الحضور.
يرى صالح أن نجاح تسويق الكتاب متوقف على عوامل عديدة، خاصة أن عدم وجود نشاط موازي وإلغاء حفلات التوقيع كإجراءات احترازية قد تؤثر سلبًا، لذلك يُفترض أن يتعامل الناشرون مع هذه الدورة تعاملًا خاصًا، وهي مسؤولية الناشر وليس الجهة المنظمة.
وشدد شريف صالح على أن لمصر في النهاية مكانة مركزية جدًا في الثقافة العربية، وكل ناشر مهتم بوجوده في السوق المصرية، لأسباب كثيرة من ضمنها مكانتها الثقافية والتاريخية وشريحة الجمهور الكبيرة.
وأشار إلى أنه على الرغم من صعوبة الوضع الحالي التي تفرض اشتراطات في بعض الدول قد تصعب تواجد عدد من الناشرين أو المبدعين العرب، إلا أن الجميع يحاول ابتكار حلول للمشاركة في المعرض والسوق المصري مثل اللجوء إلى التوكيلات في المعرض، أو الطبعات المشتركة مع دور نشر مصرية وغيرها.