أخبار عاجلة

«دار العربي» تلجأ للمتخصصين لاقتحام عالم الجرائم

في سابقة تعد الأولى من نوعها، يقتحم الناشر شريف بكر، صاحب ومدير دار «العربي» للنشر والتوزيع، عالم أدب الجريمة، بترجمة مجموعة من السلاسل عن هذا العالم المليء بالإثارة والغموض، لدرجة أنه ابتكر لها نوعا غريبا من الدعاية.

ويفتقر عالم النشر في مصر، بل والوطن العربي، إلى أدب الجريمة، فإذا كانت هناك أنواع أدبية قد تكون مشابهة لأدب الرعب، إلا أنها تفتقد الحبكة الخاصة بالجرائم.

وقد صدر حديثًا عن «العربي» كتاب «الروليت الروسي» للكاتب البرازيلي رفاييل مونتير، ترجمة آمال الدسوقي، ويعرض حاليًّا ضمن إصدارات الدار بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 52.

وللوهلة الأولى، يستكشف قارئ الكتاب أنه داخل عالم من الإثارة والتشويق لم يتم التطرق إليه من قبل، فقد استطاع الكاتب رفاييل مونتير أن يحقق نجاجًا مبهرًا من خلال مجموعة كتب عن عالم الجريمة، على الرغم صغر سنه، فهو من مواليد 1990.

رواية «الروليت الروسي»، التي كتبها رفاييل مونتير، وهو في مرحلة العشرينيات من عمره، أبهرت النقاد والقراء، لترشح بعدها لنيل جائزة «بينفيرا» الأدبية، كما حصل على جائزة «ماتشادو ب أسيس»، التي تمنحها مكتبة البرازيل الوطنية في عام 2012، كما حاز على جائزة باولو الأدبية في عام 2013.

«الروليت الروسي» ليست رواية الرعب الوحيدة التي تصدرها دار «العربي»، فهناك أيضا «جريمة عيد الميلاد»، و«جريمة على حافة البحيرة»، و«جريمتي الأولى»، و«جريمة في البسفور» وغيرها من الجرائم التي ضمتها سلسلة الروايات المترجمة لدار العربي للنشر، والتي حملت عنوان «جريمة العربي».

وللدعاية لهذا النوعي الأدبي الخاصة بالرعب، ابتكرت دار العربي أسلوبا جديدا، ربما يفوق كل التخيلات، فتجد نفسك أمام رسم «قتيل» ملقى على الأرض ملون باللون الأصفر تتجه ذراعيه نحو ركن من أركان الجناح، وكأنه يشير إلى سر خفي، أو إلى قاتله، وحين تتبع الخطوات التي رسمت بعناية فائقة، تجد أنك أمام سلسلة من كتب الجريمة والغموض والإثارة.

وعن فكرة الدعاية، أوضح الناشر شريف بكر، مدير وصاحب دار العربي، قائلا: «وجدنا ثغرة كبيرة في السوق المصري في إصدار هذه النوعية من الروايات، فاتجهنا إلى بعض الدول التي تشتهر بتأليف أدب الجريمة وقمنا باختيار أشهر الكتاب المتخصصين فيها، وقمنا بترجمة مجموعة من السلاسل، وقمنا بترجمة لعشرة من الكتاب الجدد وسلسلة كتبهم، وقمنا بإصدار العدد الأول من كل سلسلة».

ولفت بكر إلى أن السلسلة لاقت نجاحا كبيرا في المعرض، وأصبحت أنها الأكثر مبيعا في الجناح، لاسيما وأن السلسلة تستهوى فئة الشباب، وهم الأكثر إقبالا على شرائها.

وتستمر فعاليات الدورة الـ52 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب حتى 15 يوليو 2021، تحت شعار «في القراءة حياة» بمركز مصر للمعارض الدولية بالتجمع الخامس، وسط إجراءات احترازية مشددة في ظل انتشار فيروس كورونا.

FacebookTwitterWhatsAppMessengerLinkedInEmailTelegram