أكد الدكتور زين نصار، أن الفنان وديع الصافي هو أحد اقطاب الموسيقى العربية، مثله مثل ناظم الغزالي في العراق، وصلاح خيري في سوريا، ومحمد عبد المطلب في مصر.
وأوضح أستاذ النقد الموسيقي بالمعهد العالي للنقد الفني في محور «الثقافة في بيتك» على المنصة الإلكترونية للفعاليات الثقافية المقامة على هامش معرض الكتاب، أن وديع الصافي تلقى علوم الموسيقى العربية من صغره نظريا وعمليا، وتعلم كيفية الانتقالات السلسة بين المقامات العربية أثناء الغناء والارتجال.
وأضاف نصار، كانت لدى وديع قدرة رائعة على الارتجال وهذه ميزة لا يمتلكها كثير من المطربين، وهذا يتطلب خبرة في مجال الموسيقى العربية وانتقالاتها.
نصار قال إن الفنان وديع الصافي، تعامل في مطلع حياته مع عدة ملحنين مثل الفنان رياض البندك، وزكي ناصف، وفريمون وهبة وعريف رضوان، والأخوين رحباني، ومحمد عبدالوهاب، وفريد الأطرش، وبليغ حمدي وسافر في جولات فنية طويلة في بلاد المهجر في الأمريكتين، ثم عاد إلى القاهرة، التي كانت هوليوود الشرق، وعاصمة الفن في العالم العربي، وكان من الطبيعي أن يلقى الفنان وديع الصافي النجاح فيها ويلقى الحفاوة حتى أن أم كلثوم أطلقت عليه “سيد الطرب”، وبدوره قدم لمصر بعض الأعمال الغنائية مثل “عظيمة يا مصر”.
نصار تحدث أيضا عن صوت وديع الصافي الذي كان يأتي من طبقة التينور وهي الطبقة الحادة في صوت الرجال، حيث كان يسيطر على حنجرته في الغناء، لذلك فضّل التلحين لنفسه، لأنه يفهم إمكاناته الصوتية.
وأشار نصار خلال حديثه إلى أن الصافي اشترك في بعض الأفلام السينمائية، وتم تكريمة من 5 رؤساء تعاقبوا على لبنان وحصل على أعلى وسام في بلاده من طبقة فارس.
واختتم نصار حديثه بتوضيح حقيقة اسم وديع واسمه الحقيقي وديع فرنسيس، لكن لجنة كبار الموسيقيين في إذاعة لبنان أطلقت عليه صاحب وديع الصافي نظرا لصفاء صوته.