ليغفر الله
ما تقدم من اسمها
وما تناثر
من رعاف الغيم
على الصلوات ..
حتى اذا تشابهت وردتان
أو عانق الرمل
شهوة الريح في طيرانها
ساويتُ نخلك بالرحيل
وأعشبتُ المدينة ..
ليغفر الله لي
ما ناديت من هودج الوقت
وما سرحت من شعر البلاد
في أوج زينتها
وكلما
رفرفت ليمونة
لتحط في كأس الندامى ..
لا أملك الاسرار
كي أفضحها
ولكني ابصرت المغني
يرتل موته
للعابرين في ليل المقاهي
مثل حديقة مقطوعة الأنفاس..
والنادل مشغول باضواءك الخافتة
بالرؤوس التي ادرتها
على ايقاع “التاكيلا”
وشبق “الجاز ”
دون أن نعرف اسمك المستعار
والخيانات التي عبرت بها
في ساعة المرأة العابرة ..
ها
أعجن خبزا للريح وأحرثها
لكني لا أملك وجها
أو حجراً للحظ يوازن خيط الخيبة في لغتي
أهز جذع النخل
لا أشتهي رطبا
ولكن لاقطع الوقت بالرنين
صاعدا سلم النهر
من غير سلالة مزنرة بالوصايا
من غير ذئب
او
عواء..
طيرت غرابا
في عين الشمس ليفقأها
لم يهتك سترا
وعاد ليدفنني من غير عزاء
ونفثت سمومي
في المرآة لتشبهني
فتناثر صوت الله على الطرقات
وأشلاء الموتى
حيث الناقة
لا تعرف أني أحملها
والصحراء تعرّت
تراودني عن هذا التيه..
فلا تزجرني بالنار
لأخشى
يكفي ان تمسح خدي
ببعض نسيم
لأغنيك…