قال الزعيم الكردي مسعود بارزاني إن “سنجار” جرح عميق في جسد شعب كردستان، وما ارتكبه إرهابيو داعش قبل سبع سنوات ضد الإيزيديين ألم لن ينساه الكرد، مطمئنا الجميع بأن الأوضاع غير القانونية فى هذه المدينة لن تدوم.
ودعا بارزاني في بيان له، اليوم الثلاثاء، أهالي سنجار والإيزيديين إلى “توحيد صفوفهم والتشبث بالأمل”، مردفا “يجب أن تعود أخواتنا وإخواننا الإيزديين إلى ديارهم مرفوعي الرأس”.
وأصدر رئيس إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني اليوم الثلاثاء بيانا بمناسبة مرور الذكرى السابعة على اجتياح تنظيم داعش لقضاء سنجار وارتكابه مجازر جماعية بحق الكرد الإيزيديين والتي تم تصنيفها على أنها جريمة “إبادة جماعية”.
وقال إنه “رغم مرور سبع سنوات لم نتعاف نحن وكل الإنسانية من الصدمة التي سببتها وحشية وإجرام إرهابي داعش، لكن عند أخواتنا وإخواننا الإيزيديين في إقليم كردستان والعراق توقعاتهم، وعلينا في كل الأطراف أن نكثف جهودنا لحل مشاكلهم وتأمين احتياجاتهم، ليتمكنوا بمساندة من الجميع وبمساعدة كل الأطراف، من اتخاذ خطوات عملية باتجاه معالجة جراحهم وباتجاه المصالحة ومستقبل أفضل وحياة آمنة”.
وشدد على أنه “يجب رفع مستوى المشاركة والشراكة الحقيقيين للإيزيديين وكل المكونات وتوسيعها وزيادة فاعليتها من النواحي السياسية والسلطوية والحكومية والإدارية والقانونية والاجتماعية في العراق وفي إقليم كردستان، كما يجب إنجاز المزيد من العمل المشترك لإنقاذ المختطفين الإيزيديين والكشف عن مصائر المغيبين منهم وحسمها. وأن يتم استتباب الأمن والأمان والاستقرار وأن تتم حماية مناطقهم وإعادة إعمارها ليتمكنوا من العودة إليها أعزة، والأهم من كل هذا هو أن نتعاون جميعاً لتعود إليهم الثقة والطمأنينة”.
كما أصدر رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني، اليوم الثلاثاء، بياناً في الذكرى السنوية السابعة للإبادة الجماعية التي ارتكبها إرهابيو داعش بحق الإيزيديين في قضاء سنجار والمناطق المحيطة به.
وفيما يلي نص البيان:
تمر علينا اليوم الذكرى السابعة على الهجوم الوحشي الذي اقترفه إرهابيو داعش بحق الإيزيديين، مؤكدا على ضرورة تنفيذ اتفاق سنجار وتطبيع الوضع فيها وتأمين الأرضية المناسبة أمام النازحين للعودة إلى ديارهم وإعادة بناء المنطقة.
ووقعت الحكومة الاتحادية العراقية وحكومة إقليم كردستان اتفاقية في 10 تشرين الأول 2020 لتطبيع الأوضاع وإعادة الأمن والاستقرار إلى سنجار، وتم الإعلان عن الاتفاقية التي تقضي بعدم الإبقاء على أي قوات مسلحة في سنجار باستثناء قوات الشرطة، لكنها لم تنفذ إلى الآن وبعد سبع سنوات على الإبادة الجماعية للإيزيديين.
وتشير بيانات مكتب إنقاذ الكرد الإيزيديين المختطفين من قبل داعش، والتي نشرت في شباط 2021، إلى أن عدد الإيزيديين في العراق كان 550 ألف نسمة في 3 آب 2014، لكن هجوم داعش تسبب في نزوح نحو 360 ألفاً منهم عن ديارهم، ولم يعد منهم إلى سنجار سوى 150 ألفاً حتى الآن.
وتؤكد تلك البيانات أن عدد الشهداء الإيزيديين في الأيام الأولى من هجوم داعش، بلغ 1293 شهيداً، كما أسفر هجوم داعش عن فقدان 2745 طفلاً إيزيدياً لآبائهم.
وحتى الآن تم العثور على 82 مقبرة جماعية في سنجار والعشرات من القبور الفردية، وأقدم داعش على تفجير 68 ضريحاً مقدساً ومزاراً دينياً إيزيدياً، وتم تهجير أكثر من 100 ألف إيزيدي إلى خارج العراق.
واعترفت 16 منظمة دولية وبرلماناً حتى الآن بالقتل الجماعي للإيزيديين كجريمة إبادة جماعية، بينها برلمانات هولندا، بلجيكا، أوروبا، كندا، أرمينيا وأمريكا.