استمعت الى كل الأغاني، لم أكن أنا بل شلالات ماء تشلي من شراييني، أرتب مكاني لك والمدينة للاجئين، أصفصف حجارة ذاكرتي من البحر، أنسق المكان للزمن القادم، أريد أن أحتفل بكل من أحب، بدون خمر أمضيت الليلة وغنت لي كل الأصوات، وسحبت الدفء من شراييني أغنية وراء أغنية ورقصت لجروحي لتلتئم دون أن أنسى الحكايات.
حكاية حكاية عبرت بي القصص واستمعت لآهاتها وقبلتها ووضعتها في صندوق بشبه صندوق جدتي، لأبارك الهواء الجديد بحكاياتي فيتلون بي.
مئات المرات عبرت بطرقات ظننتها فتحت لفرحي، وحملتها معي لكي لا يقفل الزمن أبوابه فأمدها وأسير، بسرعة لا تصدق عبرت هذا النهار قادمة إليك، كنت حبي ولم أكن أحدا إنما مشاعر، بفرح عامر إخترقت الوقت وتعاقدت مع الوهم، إشتقت لطيور شباكي التي كانت تخيط الفضاء لتسليني هناك، وأنا أظنها ترقص لتخبرني عنك، وانت ترافقني خارج الجغرافيا والتاريخ في جزيرة مسجونة بالصخور ومملوءة بحبي.
لم أرغب بالكتابة اليوم إنما ببديك تمسكان مرفقي فوق طاولة ما وتقولا لي إهدئي فأهدأ وأصاب ببله الحب وأتقطر أمام عينيك.
أمسكتني الكلمات قبل أن أنام وتشكلت معها موسيقى لأحكي قصة الطير الذي إجتاحته الرعشات وتذكر أنه في هوائه وهو يحلق، قفز مرات لينفض الحزن عن كتف لا تحتمل ثقل، وغنى مع الأصوات قبل أن يترفق به النوم ويغفو في مرج النسيان.