ضياع
********
لا انتظاراتكِ تُثمرْ
لا انتظاراتيَ تُزهِرْ
والذي ضيّعهُ الماضيَ منّا لن يعودْ
مثلما قالَ الجُدودْ
غيرَ إنّا
لم نزلْ نركضُ لا نُبصرُ أفقاً
أو حدودْ
علّنا نوقفُ وقتاً هارباً من عمرِنا
علّهُ يبقى قليلاً معنا يتملّى وضعَنا
و يُراعي أنّنا
قدْ أتهنا دربَنا وفقدنا زمنا
نطرحُ الأسئلةَ الحيرى التي ردّدها من قبلِنا حشدٌ أسلافٍ لنا
ما الذي تنتظرهُ الأيّامُ منّا
ما الذي نرجوه منها
تكثُرُ الأسئلةُ الحيرى
ولكّنَ الجوابْ يتخفّى في عباءاتِ ارتيابْ
وحدة
******
هل تخافينَ من الوحدةِ مثلي؟ لِمَ أهملتَ سؤالي و هربتِ؟ حينَ غادرتِ قفلتِ البابَ دوني وتركتِ خلفكِ الأيّامَ غرقى غرفةُ الألغازِ ظلّتْ مقفلةْ
وأنا أسبحُ وحدي
في دموعِ الأسئلةْ