أفتحُ نافذةَ النّهار !
الشّمسُ المَدَويّة .. تَقرَعُ أجراسَها ..
رَنينُها يَملأُ الأرضَ و السّماء ..
تُتابِعُ سَيرَها لا تَلتَفِت ..
الرّيحُ تلطمُ النّافذةَ ..
لا أرى يَدَها .. لكنّي ..
ألمحُ أصابعَها تَواصِلُ ..
العَبَثَ بِرَسْمِ قَسَماتِها ..
على وَجهِ البَحر ..
و تَتَدافَعُ طَليقَةً بِسلاسِلِ الزّبَد ..
مِثْلَ أفراسٍ تَستَبِقُ خَفّاقَةً ..
بأعرافِها البَيضاء ..
الشّارعُ كما ألِفتُه ..
يَعجُُ .. بالضّجيجِ و اللّهاث ..
أمّا العمّالُ البائسون ..
تحتَ الشّمسِ الحارقةِ ..
فَما زالوا أحياءَ ..
يواصلونَ إعلاءَ الأبراجِ ..
التي يَمتنِعُ عليهم الإقترابُ منها ..
بعدَ أن يُكْمِلوا بناءَها !!
إذن كلّ شَيْءٍ على حالِهِ ..
إلا وجهُ هذا العالم ..
يزدادُ قُبحاً .. يزداد ..
13 / 10 / 2017