ثوب قصفته الريح
قدمان حافيتان على
الشوك المدمى
يراها الله
واقفة تتطلع نحو الشريط
الأزرق لنهاية
ذلك البحر البعيد
يدها المرسومة بالحناء
ويده المرسومة
بالوشم الأكيد
وشم الحب والحرب
ولعب البنت الصغيرة
بضفائرها
تلك التي لم تكبر
يراها الله
ارتدت أقراط الفضة الخضراء
وحملت كل سعف النخيل
لتراه
لترى
رقة توحشت
لحظة دنا منها
عندما قصفت الريح
ثوبها الطائر
لحظة دنا
أفلتت أبتسامة منها
قبل ان تمر الغجرية
هي أيضا كانت حافية
وصوت موسيقى الاقراط
في أذنيها
يدق الطبول
ويلعب بالحياة
الغجرية
يراها الله ايضا
أبتاعتهم فنجانين
قهوة مكسورة
وخارطة صحراء قديمة
سار عليها الاولون
لكنها لم تدلهم
على الماء
هي ايضا يراها الله
عندما فتحت عينيها
الغائمتين
وتمتمت تعويذة حب
أولى
وأشارت نحو الخط الأزرق
البعيد
قرب البحارة العابرين
،،يدك بيدها
خصرك وخصرها
كتفك وكتفها
لانجاة لكما من بعضكما،،
لكما السنوات الواقفة
عند ذلك الخط الأزرق
البعيد
عند المراكب التي أفلتت
من القبطان الشرس
لك الياسمين المعلق على الشرفات
ياصاحبة الثوب الأحمر الأنيق
واللهفة لك
ياصاحب القميص المعلق
على ستارة النافذة