النص الأول
اعتذار
أعتذر
للموت
أسيء الظن به
عند كل نوبة هلع
للحديقة
التي أحلم بها
وأتجاهل بيتها
لابنتي
التي سميتها تودة
ولم أحمل بها
للأيام
أجيب مكانها
هذا أسعدها
وذاك أتعسها
في حياتي
النص الثاني
الأم
تخبر البطلة حبيبها بأنها حامل
ترفع الأمّ عينيها نحو الشّاشة
وتبتسم
تظلّ عيناها معلّقتين على المشهد
فتتّسعان ويتّسع بيتها
ذو الغرفتين
وقلبها،
ثم عابرا عروقها
يدبّ الدفء
متتبّعا مجرى الدم
و الكيماوي
فيسري على جميع من في البيت
ولأن الأمهات تفكّرن في الحاضر والغائب
يشقّ الدفء منافذ البيت
ويمضي هناك
حيث على رفّ بارد
في مختبر بعيد يُقيم
رحمها المغترب