أصدر الزعيم الكردي مسعود بارزاني، اليوم الأربعاء، بياناً في الذكرى السنوية لحملات الأنفال في منطقة بهدينان، واصفا إياها بأنها جريمة لن تلتئم أبدا، و داعيا الحكومة العراقية إلى تعويض ذوي الضحايا.
وقال بارزاني إن النظام العراقي السابق ارتكب قبل 33 سنة آخر جريمة فى مراحل حملات الأنفال سيئة الصيت مثلت إبادة جماعية في منطقة بهدينان ذهب ضحيتها آلاف الأبرياء من مختلف مكونات المنطقة، وحشد مئات الآلاف من قواته ضد الأبرياء على مرأى من العالم، باستخدام أحدث الاسلحة وأقذر السياسات لإبادة شعب كردستان.
وأضاف بارزاني “صمد الشعب أمام حملات الإبادة أما المجرمون الذين ارتكبوا هذه الجرائم فقد كان مصيرهم مزبلة التاريخ. نؤكد على الحقوق المشروعة لشعبنا، وندعو الحكومة العراقية إلى تعويض ذوي الضحايا”.
وقال نيجيرفان بارزاني في بيان له اليوم، “من 25 آب إلى 6 أيلول من العام 1988 اقتاد الجناة بكل وحشية 182 ألف مواطن كردستاني، من كرميان إلى آخر قرى بهدينان، صوب صحارى الموت في جنوب العراق، ومثلما فعلوا في بهدينان لم يميزوا بين مسجد ودير وبيت وحقل وبستان يعود لكل مكونات المنطقة، فهدموا وأحرقوا مع تخريب وحرق طبيعة وبيئة كردستان”.
وأشار رئيس الإقليم إلى أن “أنفال بهدينان وكل الجرائم التي اقترفت بحق شعب كردستان، تبقى جرحاً لا يلتئم أبداً، ولا يُنسى أبداً، ورمزاً يدل على مظلومية شعب مسالم لم يطالب إلا بالحياة والحرية وحقوقه”.
واختتم بقوله “على الحكومة الاتحادية العراقية تنفيذ قرارات المحكمة العراقية العليا للجرائم بتعويض الضحايا، وفي إقليم كردستان نشدد على تقديم المزيد من الخدمات لذوي الشهداء”.
فيما أصدر رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني، بياناً مجدداً به على وجوب تعويض الحكومة العراقية عائلات الضحايا، واعتراف المجتمع الدولي بالأنفال على أنها إبادة جماعية.