كتب الشاعر والفنان التشكيلي المبدع ” محمد سليمان ” :
مما لا شك فيه ان لكل موهبة وعادة عند الأشخاص الأسوياء طقوساَ خاصة
ولحظة الإلهام لدى المبدعين إن كان أديبا او فنانا تشكيليا او اي من الفنون هي لحظة مغلفة( كتب عليها سري للغاية)
يتحوّل فيها المبدع من شخص عادى الى الكينونة والإعتزال كائن غريب الاطوار لا يحتمل اى مؤثر خارجى قد يؤثر بالسلب او الشتات عما قد رسمه..
فى لحظة استثنائيه ينفصل عن ذاته الطبيعية ليدخل في عالمه من دنيا الخيال الفسيح وهو يحول لحظات الابداع بالكلمات الى لوحة وفرشاة يرسم بها اعذب الالحان .
نعم فالكتابة لديه هى رسم بالكلمات ولوحة فنان.
عندما يدخلها لا يخرج إلا عند إكتمال الرؤية وظهور الهلال .
طقوس غريبة وإن دُرجت فى بعض الأحيان الى لحظات الجنان.
لا إرادي هل يُرغم عليها المبدع الى أن يلتجئ وحى التعبير .
ام هى لحظات إلهام.
الهام الكاتب او الشاعر والاديب.
فوراء أعظم القصص والروايات والقصائد الشعرية (حكاية هوى وعشق) ملهمة الشاعر وساحرة العقل والوجدان
جنية الشاطئ وخاطفة الصحاري والغابات.
ليس لها موعد….
فهى مع القصيدة أبرمت عهدا لتراص الكلمات
فالكتابة لا تخرج طبقا لهوى مزاجى من المبدع ذاته
بقدر ما منحتة الساحرة ذاك العبير من النسمات.
ففي العصر الجاهلي مثلاً كانت تقع تحت التأثير السحري حقا والفطري والموهبةاحيانا.
ولا تخضع إلى شروط مقررة أو ثوابت أدبية يتم التعارف عليها كانت تلقائية الحدوث.
اما عن هوى الكآبة والحالة المزاجية .
فلها من الاطوار بعدد حبات الرمال
فمن المبدعين من يأتية الهوس ساعة الخلود الى النوم ومنهم من يأتية بالصباح الباكر وعند السكون واخر راكبا وماشيا ومنهم…….. عند احتساء الشراب وفنجان قهوة
اما عن حالة الحزن فلها نصيب الأسد فى ابداع وتكوين اجمل واعذب الكلمات التى بها نسترجع بنيان ما حطمته لحظات الفراق والوداع