اجتمع الزعيم الكردي مسعود بارزاني ، في أربيل ، مساء اليوم الأحد ، بالرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الموجود بزيارة رسمية في إقليم كردستان.
وكتب بارزاني في تغريدة على حسابه في تويتر ، “سعدت باستقبال الرئيس ماكرون اليوم في أربيل وناقشنا آخر التطورات في العراق وكردستان واغتنمت الفرصة لأعرب عن امتناني لصداقة فرنسا الدائمة مع كردستان ، والتي ستبقى إلى الأبد في ذاكرتنا”.
وأشار ماكرون إلى مشتركات بين الشعبين الفرنسي والكردي، مؤكدا في مؤتمر صحفي عقده رفقة رئيس إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني في عاصمة أربيل؛ أن “فرنسا كان لها دور في وضع الملاذ الآمن في العراق، وكانت للسيدة دانيال ميتران وقتها دورا كبيرا مع المنظمات الإنسانية.
وأضاف ماكرون أن هذه العلاقات تطورت أكثر عندما جاءت قواتنا إلى جانب البيشمركة والقوات العراقية وقسد لمحاربة الإرهاب، مشيرا إلى النضال المشترك ضد داعش.
وتابع الرئيس الفرنسي؛ ” طمأنت السيد بارزاني على استمرار محاربة داعش حتى لا يظهر مرة أخرى في العراق وسوريا، وحكومة كردستان قدمت العديد من التضحيات لاسقتبال النازحين الإيزديين وأيضا اللاجئين في العراق، وسنحاول بكل الإمكانيات لكي يعود النازحون من الإيزيديين والمسيحيين إلى مناطقهم، وسنقدم كل الدعم في هذا المجال”.
وبخصوص مناطق الإدارة الذاتية قال ماكرون “سندعم كل المحاولات لتعزيز السلام فيها، نحن مع السلام في المنطقة، وأن تعمل جميع الأطراف معا”.
وتابع “سعيد جدا بأنني اجتمعت مع نيجيرفان بارزاني ومسرور بارزاني، وسأجتمع مع البيشمركة للتعبير عن دعم فرنسا لهم”.
ووصل ماكرون ليلة الجمعة على رأس وفد رفيع إلى العاصمة بغداد، للمشاركة في مؤتمر التعاون، كما زار أربيل والموصل اليوم الأحد.
وخلال اجتماعه برئيس حكومة الإقليم مسرور بارزاني جرى بحث تطورات الوضع في العراق والمنطقة ومناقشة سبل توطيد العلاقات بين كوردستان وفرنسا، حيث أكد ماكرون أن زيارته إلى كردستان رسالة مفادها أن فرنسا “لن تتخلى عن أصدقائها”.
وجرت مناقشة حول أهمية تنفيذ اتفاق سنجار وتهيئة الأرضية الملائمة لعودة النازحين إلى مناطقهم.
كما التقى ماكرون رفقة الزعيم الكردي مسعود بارزاني بكوكبة من ضباط قوات البيشمركة من النساء ، وأثنى في تغريدة على حسابه في تويتر على شجاعة وبسالة هذه القوات ، بالقول إنهم “أولئك الذين يواجهون الموت، وأن لقاءه بهذه الكوكبة من المقاتلات تكريم لجميع المقاتلين الذين قاتلوا في الخطوط الأمامية ضد داعش. إلى الكرد وقواتهم البيشمركة”.
وقال مسؤول مكتب الحزب الديمقراطي الكردستاني في القاهرة شيركو حبيب إن زيارة ماكرون لأربيل تأكيد على الدعم الفرنسي للعراق وإقليم كردستان فى محاربة الإرهاب و إعادة إعمار المناطق المتضررة من داعش، لافتا إلى علاقة متينة تجمع الرئيس الفرنسب والزعيم الكردي مسعود بارزاني.
وتابع حبيب، أن فرنسا مع عراق مستقر وعدم تهميش أي مكون، وخاصة كردستان في العملية السياسية، وحضور ماكرون قمة بغداد ولقاؤه بقادة كردستان رسالة قوية تؤكد دور فرنسا الكبير بالمنطقة.