– ” الوعي ” معركة مصيرية لمصر .. والدولة تحقق نجاحات كبيرة فيها.
– مدينة الثقافة والفنون ستحدث نقلة مهمة في المشروع الثقافي المصري.
دعا الكاتب الصحفي والروائي شريف عارف إلى إطلاق مشروع ثقافي متكامل تحت عنوان ” سيرة بورسعيد”، يشارك فيه فناني وأدباء بورسعيد، بمناسبة مرور 150 عاماً على إفتتاح قناة السويس، و70 عاماً على حرب القناة عام 1951.
وقال في لقاء مفتوح مع جمهور معرض بورسعيد للكتاب إن المشروع هدفه توثيق لـ “السيرة البورسعيدية”، بمختلف أوجهها من العادات والتقاليد والصور الشعبية للاحتفالات وأغاني المقاومة وحتى الأكلات والأطعمة التي تتميز بها المدينة.
وأضاف : بورسعيد مطالبة بانفتاح أكبر كما كانت من قبل على ثقافة البحر المتوسط، خاصة أن تمتلك مقومات فريدة في الموقع والميناء وسمات خاصة تتمثل في طرز المباني التي تمثل تراثاً للانسانية، وهذا هو دور مثقفي بورسعيد الاولى قبل أن يكون دور الدولة.
وقال إن هناك فرق كبير بين صناعة الترفيه وصناعة الثقافة وأن الأثنين معاً يشكلان الوجدان المصري، لكن الثقافة الحقيقية تنطلق من القواعد الجماهيرية.
وأوضح الكاتب شريف عارف أن ” معركة الوعي” هي معركة مصيرية بالنسبة لمصر وأن الدولة المصرية قد حققت فيها نجاحاً كبيراً على مدى السنوات الماضية، حيث لعبت القوى الناعمة دوراً مهما لا يقل عن الدور الكبير في الحرب على الارهاب.
وقال إن مدينة الثقافة والفنون بالعاصمة الادارية الجديدة ستحدث نقلة مهمة في المشروع الثقافي المصري، وربما يعيد التاريخ نفسه في هذا المضمار على وجه التحديد، فالشواهد كلها تؤكد أننا على مشارف مشروع ضخم سيحدث نقلة نوعية في المشروع الثقافي المصري، الذي أضير بشكل كبير على مدى عقود طويلة، بسبب تحولات سياسية إنعكست على المجتمع، أدت في النهاية إلى وصول ” الاسلام السياسي ” إلى سدة الحكم في مصر هوليوود الشرق وقبلة الفن في الشرق الأوسط، وبعد أن كنا من بين أهم أربعة دول منتجة للسينما في العالم، أصبحنا نتحدث عن حرمانية التمثيل والفن!
وأضاف أنه كان لزاماً على دولة ” 30 يونيو”، وهي مقبلة على “جمهورية جديدة” ، أن تنفض الغبار من على الوجدان المصري، وأن تعيد مصر إلى أبهى عصور التنوير.
أكد شريف عارف أنه في تاريخ مصر الحديث، أجمع الشعب المصري على حتمية الثورة الشعبية مرتين، الأولى هي الثورة الشعبية الكبرى عام 1919، والثانية هي ” الزحف الأكبر” في 30 يونيو عام 2013.ففي المرة الأولى كانت الثورة ضد ” المحتل الانجليزي”، الذي استغل موارد مصر خلال الحرب العالمية الأولى، وعاني الشعب الأمرين في سبيل الاستقلال.
وقال” الزحف الأكبر في التاريخ” – وهو الوصف الذي أطلقته الدوائر السياسية العالمية- كان في ” 30 يونيو ” ضد محتل غاصب من نوع جديد، محتل استخدم الدين لتغيير هوية المجتمع الوسطي، وأوهم الناس أنه ” صاحب الوكالة ” عن السماء في تحديد درجات إيمانهم، وسلامة هذا الايمان أو بطلانه. وفي عصر ” الاحتلال الإخواني” تغيرت مصر في 365 يوماً، وكان طبيعياً أن يجيء ” القرار ” من الشعب المصري، صاحب المعجزات عبر التاريخ للتخلص من هذه الجماعة الفاشية.
المثير للسخرية هو موقف هذه الجماعة من “فكرة الثورة”، فالكوادر التي تدعي الثورية الأن، لم تترب على الفكرة من الأساس، فالثورة ليست في أدبيات الإخوان من الأصل، وأن كل الفضائيات “الحنجورية” التي تتحدث عن الثورة ودور الاخوان الثوري عبر التاريخ، هي مجرد ” قنابل صوت” ليس لها أصل أو تاريخ او تأثير.