أخبار عاجلة

” سبورة النهرين ونهديك ” من نصوص السبورات للشاعر ” وسام هاشم “

تركضين فوق حقل أحزاني بقدمين حافيتين وقطرات من أفخاذك تتعرق فوق يأسي.

فز نارنج فوق أغصانه وعطست عافيتك.

أبحث عن كلمة جديدة من مزيج تأوهاتك ومحطات حياتك.

قد يكون للكلمة معنى ولكني أريد كلمة بلا معنى وتئن.

من عجينة واحدة حياتي وهبوطكِ إلى الوادي ومن خبزة واحدة حريقي وضوؤك.
عصر الل عشب الأسى فسواني عصر الغيم في النعناع فسواكِ.

علم أصابعكِ الحبَ وأصابعي هجاء اسم شفاهكِ.
أصابعهم علمها المسدس.
هو الذي علم ولم يعلم.

وأشار إلى سرتك وسرة الوقت وقال لي:
أيها المسموح لك هنا عصير الحياة سينبت نهر فوق كتفها.
وستأتي القوارب مدهونة بالزيوت وعندما يصيح رماد تصيح جمرته عندما تضيء زنوجتنا بأبواقه. لا أتأسف على جبل يبكي ونهرين يئنان.

اضعنا يا الل نصف أصابعك فوق أكتافنا وعضت أسنان عراقيتنا نصفها الآخر.
(هل يمكن أن تكون كلمة أخرى غير عراقيتنا أشد شاعرية لنلهو بها فوق سطوح منازلنا ؟)

أعود إلى كتفكِ وكتف النهر وساعد البلد ونهديكِ كلما طارت طائرات وحطت طائرات.

نحن حتف تحت كل هذا وذاك.
وعافية فوق كل نخلة .