مرحبا بك أيّها العمر
الملقى على صدر الرّياح
على شرفاتنا يموت الياسمين
منذ عِلّيسة
ونحن نقترف الحبّ والشّهامة
ونحترف البكاء
ذنبنا الوحيد نقتسم
مع سماسرة القتل
اسم الله
وعارنا يكبر عارا بعد عار
يا دمي المنثور
فوق ساحة الكبرياء
ماذا جنينا من الهزائم
ونحن نقتلع الأغاني والنّخيل
ونزرع النّفاق والرّياء
في حدائق بابل والجليل
ملّنا الحزن والدّروب المظلمة
وملّنا صمتنا الباكي الحزين
ماذا ننتظر من الأماني
وأوراق الحلم في زحام الخريف
تسقط على وطن أتعبته
رياح الموت والأنين
وتصرخ الكنائس والمساجد
والطّائر الحرّ
على شواطئ النّخيل
أيّها الوطن المتعب
خذ وسادتك
ونَمْ فوق صدر الفرات الصاّمد
واِنْتَظِرْ دجلة الثّائر
ينبلج منه الصّباح
وربيع من الأمنيات