البارحة
الخامسة مساء
رأيت حفرة عميقة في السماء
جناحا محروقا يتدلى
يكاد يلمس ذؤابة رأسي
وأنا على دراجة نارية خفيفة جدا
مثل فراشة تتخبط في الهواء
الشاحنات ورائي تعدو مثل أرانب ضخمة
الهواء بالونة ملآى بشرار الجحيم
عرق الله يغسل نوافذ السيارات
آه كم كان جناحك يا رب مثيرا للرهبة والقلق
مثل عجلة مشتعلة في القلب.
البارحة مساء
الناس موتى
والبيوت مقابر
وأنا زومبي يجوب الشوارع
على دراجة مكسورة الخاطر
حاملا شطائر بيتزا لأشباح صديقة
إناء ممتلئا بدم الرهبان
خفافيش مجففة وبيض سحليات
الهواء يضرب وجهي بخفي خازن النار.
الشمس تتبعني مثل كلب سلوقي
كما لو أني قنيصة مصابة بزخات خرادق.