تِلْكَ الصُّوَرُ الّتِي نَسْجُتُهَا فِي خَيَالِي
لَا تَمُرُّ إلَيْك
ثَمَّةَ حَاجِزٌ كَبِيرٌ يَصُدُّهَا
بَحَّةُ صَوْتِهَا مَثَلًا..
غَمْزَةُ عَيْنَيْهَا البَاسِمَة
جُورِيَّاتُهَا الّتِي لَا تَتَفتَّحُ إلَّا بِهَمْسِك
لَا زَالَ قَلْبُكَ يَنْبِضُ: هِيَ..
وَقَلْبُكَ يَنْبِضُ بَيْنَ أضْلُعِي
وَأنَا..
أمَشِّطُ قَصَائِدِي التَّائِبَةَ عَنِ العِشْقِ
أمَلِّسُ تَشَعُّثَهَا
أكُفُّ تَمَرُّدَهَا
حَتَى لَاتَنَفَكَّ لَاجِئَةً إلَيْك
قَاتَلْتُ فِيكَ فِكْرَةَ الوَطَن
فَاسْتَوْطَنْتَنِي..
وَأنَا لَاجِئَةٌ
لَا أحْمِلُ هُوِيَّةً تُسْكِنُنِي المَنْفَى
دُونَ تَهْجِير
لَكَ الحَكَايَا..
وَلِي أوْرَاقِي الُمَحَطَّمَة عَلَى أعْتَابِ قريةٍ
هَجَّرَتْ أبِي
شَتَّتْ هُوِيَّتِي
نَفَتْ ابْنِي
وأنْتَ يَحْمِلُكَ بَيْتُكَ الكَبِير
يَحْشُرُكَ فِي زَاوِيَةٍ تَقِفُ فِيهَا طَوِيلًا
وَلَا تَنَامْ
تَحْلُم، تُفَكِّر، تُخَطِّط، تَرْسُم، تَكْتُب، تُغَنِّي
فَيَسْقُطُ نَشَازُ حُلُمِكَ فِي عُلْبَةٍ
تَنْغَلِقُ عَلَيْكَ كُلَّمَا صَرَخْتَ: يَا وَطَن