كنت امرأة ببهجتها
أُديرُ محور بهجتي
بغمزة خفيفة من طرف العين
فتتفتح أسارير الريح،
ترقص أواني الفراغ
تهبّ الشراشف من غفوتها .
الشراشف وفية لذاكرة تطلّ من وراء السجف.
ذاكرة عصفور ينفض جناحيه ويحلّق في فضاء روحي المتأهبة للطيران
يكسر الصباحات الباردة بمسحة حنين
الذاكرة تعرف كيف تحفظ كيمياء الفرح،
وتزرعه على صباحاتي كافوراً و مسكاً..
كنت أرسم رائحة الماء على الأرض
لكنّ النسيان نما على كفي
في غفلة من الربيع
تعلّمت كيف أحبّ أكثر
و أعشق الحياة أكثر
وكيف أسير على هدي وحيي
أرتّب حبّات الرمل
على مرافئ الروح الضحلة
نبضاً.. نبضا .
أسير خببا إليّ
الطريق إلى هناك لا تنتهي
وظلّي يتخفى مني
وراء وساوس متصلبة في أفكاري النابية
فماذا لو شرعت ذراعَيّ
ونزعتُني مني
وحلّقتُ في سماوات الدهشة
سيخرّ لي النجم
واتهجاني لأتدرب على الغناء..
حتى لا أُزرع في أعطاف الريح عطش ماء