في عينيك زحام..
لارؤى تحمل معناه
ربما تحمل تأويلاً ملوناً..
الألوان أيضاً زحام في الذاكرة
الأبيض: صفاء المسافة بيننا،
شفافية المعنى وأنت تعيش بين ركام الوقت.
الأزرق: سلام الروح بعد معارك مكدسة في زوايا العمر.
الأصفر: وجعٌ مشتق من صحة البدن، يتلوى كما الثعبان
وهو يمضغ فريسته.
الأحمر: حالة حب فريدة..فريدة جداً..
ليس دائماً الحب أنثى ورجل، بعض الحب طفولة، صديق، أب، أم، أخ أو أخت.. الأحمر يحمل تأويل مزدحم أيضاً كعيناك..
كـ أن تطير من مفاجأة، قبلة، عناق مباغت، كـ أن يُنادى بإسمك بصوت ينهدر من غائب- فرضية المشتاق جداً- ..
الرمادي: حزنٌ باهت، أقول باهت لأن بعض الأحزان فاقعة،
تنمو على ملامحك، تفضحك بطريقة أنيقة.
أما الحزن الباهت، كـ أن تتجمد من موقف، لا تحملك عيناك على البكاء، ولا تجف من الدموع..
كأن تقف في منتصف كل شيء. مغبونٌ بأنصاف الأشياء.
أه نسيت عيناك في زحمة المعاني..
ربما تحمل قلق العمر..
أو أصابع أنثى.. تحاول التشبث بك، بكل ما أوتِيَت من حب..
تخشى أن تسقط من سماءك..
أو ربما كانت طفلة تهاب جفاف الطرقات
فسلكت طريق عيناك..
لا وعورة في الغيم، إنها تفقه كيف تسلكه..
تقفز من غيمة لأخرى..
المهم أن لاتجف ملابس طفولتها..
لا تريد أن تكبر..ففكرة الكبر مرعبة جداً. هذا تأويل عيناك..