وجدت نفسها، واحلامها في الروايات التي تقرأها..
كانت ليلى في رواية الباب المفتوح.. و فايزة في رواية الطريق المسدود.. ونادية في رواية يوسف السباعي (نادية)..
و عايدة في رواية أني راحلة..
ليلى التي حررها حبيبها، من خوفها وترددها، لتخرج إلى الحياة من الباب المفتوح..
ونادية، التي لم تستطع ان تحقق حلمها الا بعد ان سافرت، لتكون الرسائل، هي النافذة الوحيدة للتواصل مع حلمها وحب حياتها..
اما عايدة حققت حلم من احلامها، وهي متشابكة الأصابع مع حبيبها، حين اقترحت عليها جدتها لتذهب مع ابن خالتها إلى السينما..
هكذا كانت كل أحلامها، عبارة عن مشاهد في روايات تقرأها وافلام تشاهدها..
ومضت بها الايام والسنين، وهي تقتات على هذه الصلات الروحية بينها وبين شخوص هذه الروايات والأفلام..
كانت حالمة، ساذجة، رومانسية، في تفكيرها، فيما يختص بالمشاعر!
كانت تشبه فايزة في رواية الطريق المسدود، بشخصيتها، بسذاجتها، بكبريائها.
كل الطرق كانت مسدودة، ولكنها وقفت صامدة، تنتظر شخصا واثقا من نفسه محبا، يحررها، يقف بانتظارها في الباب المفتوح.