لا أسماء هنا
انسَ اسمك واتبعني
وتبعته كطائر خارج السّرب.
كان يحملني
وربما كنت أحلّق بظلال صوته
السّماء تتّسع بالبياض
والأرض مجرّد درهم معدنيّ قديم،
حين ارتفعنا
رأينا قمم جبال
وبحارا وأنهارا يختلط ماؤها
وسماوات لا أقول سبع
إنها كثيرة ولا عدّ لها،
كلّما عبرنا واحدة
حسبناها مجرّد ورقة زرقاء
تغطّي السّحاب
ورأينا ملائكة تصعد وأخرى تنزل
شياطينَ بأدوار عديدة في غرف مغلقة
شياطين في غرف مفتوحة
شياطينَ تطلب الماء
وهي في غرف مملوءة بالماء
شياطينَ تزيّن للأرض بأن تأخذ زينتها
أووه…
شياطينُ في كل مكان.
ورأينا مؤمنين يأكلون من أجساد بعضهم بعضا
كانوا في جوع كبير
فلم يجدوا سوى أجساد إخوتهم
أردنا نصحهم
فتطاير علينا دم ولحم
لقد كانت وليمة إيمان مريعة
لم نخبرهم بأن حكايتهم
ستصل إلى البشر
أوحينا لهم بأننا سنخبر الله
ضحكوا باطمئنان
وعادوا مسرعين إلى أعمالهم.
ورأينا أمّهات
نعم، أمّهات
يحملن في أياديهنّ مهودا صغيرة
كانت المهود خالية
لكنّ النّواح من يملؤها.
ورأينا رجلا كبيرا
لقد فاجأنا كثيرا
حين قال: أنا الله
أرجوكم افعلوا شيئا من أجلي.
* ١٩ / ٩ / ٢٠٢١