في الحصة الأولى
كان مدرس جغرافيا
بيشاور للطلبة
على أسماء بلا د نا المحروسة
المملوكة لملوك (التبغ)
والمدهوسة تحت سنابك خيل المماليك
المتروكة سداح مداح
لكل من هب ودب
وحط عزالة وريح للصبح
خرمت ودنه عبارات التقسيم
وعزل الناس العزل تحت التهديد
وشارات الغزو بتملي شاشات العالم
تحت القبة ملوك خايفين
على كرسي إيجار بالشهر
والملك إتباع للي بيملك حق الفيتو
ولإنه مالك أختام المماليك
مدعو كل صباح يتصدر
إعلان الفرجة على اللحم الحي
والتعليق على لون الدم
وحيثيات الموتى في فرق الأطفال
وعدد الأحجار المرية في الثانية الواحدة
على كتايب سرقة قوت الشعب
وهواة الشجب العربي
المتأصل في مضابط برلمانات الجاز
كان فاصل من لحظة يوماتي بتتكرر
ومصاحب لموكب زفة أهل الجنة لمثواهم
فى بلاد الله
وكأن الزغاريد أتبدلت بدموع
صامتة وهتاف للثورة
وللفساتين البيضا والطرح الدانتيللا
والورد البلدي
للطفل الفاتح صدرة بلاد للموت
الواقف بالمرصاد على وشة
وكأن الصبح ماجا ش
الشمس بتخل بالضى
لكن فرحان
وسايب كل خرايط الدنيا وراه
وسايب غصب عنه
مدرس جغرافيا مازال
بيشاور للطلبة عن أسماء
بلادنا المحروسة