لاننكر ان وسائل التواصل الاجتماعي كانت لها فوائد كبيرة في تخفيف عبيء أزمة التواصل المباشر بين البشر، في فترة تفشي فيروس كورونا وفترة الاغلاقات ايضا. ولكن في نفس الوقت ساهمت في نشر الذعر والخوف والمعلومات الخاطئة والسلبية حول وباء كوفيد ١٩ ولقاحاته.
فنحن في هذه الايام اصبحنا لا نحارب وباء كوفيد ١٩ فقط بل نحارب المعلومات الوهميه عن الوباء كذلك، وذلك لان الأخبار المزيفة اصبحت تنتشر بسرعة وبسهولة أكثر من انتشار هذا الفيروس”.
فإن جمهور وسائل التواصل الاجتماعي يتحمل جانبا كبيرا من المسؤولية وتاثيراته السلبية، من نشر أخبار مفبركة، او اشاعات، ومن ثم بث الخوف والذعر والقلق، والتشبث بمعلومات غير صحيحة.
وان نشر المعلومات المضللة والشائعات أثناء الطوارئ الصحية، تودي ال التباطؤ في الاستجابة الفعالة لارشادات الصحة العامة وخلق الارتباك وعدم الثقة بين الناس . وهذا ماحدث بعدم قبول الناس والاعتراف بوجود جائحة كوفيد وبفعالية وسلامة لقاحاتاته ويستمر حدوثه لحد يومنا هذا ولكن بدرجة اقل.
ويجب ان ألا ننسى أنه في لحظات عدم الاستقرار السياسي والاجتماعي والصحي والاقتصادي، سيستخدم أي عنصر أو جهة له نفوذ ومصلحة في نشر المعلومات المضللة بجميع الوسائل المتاحة له لتحقيق غاياته ونشر الفوضى وتقسيم المجتمع وزعزعة الاستقرار. سواء كانت بلدان او موسسات او افراد وهذه لها تاثيراتها السياسية واجتماعية واقتصادية ونفسية ايضا وعلى كل الاعمار وبدرجات مختلفة .
فتوجد فئة كبيرة من الاشخاص التي تاثرت بهذه المعلومات في البداية ولكن بتقديم الادلة الصحيحة لها ازيلت شكوكها وغيرت رايها واخذت اللقاح ولكن توجد فئة صغيرة جدا التي لاتزال تؤمن وتصدق وتعترف بشدة بالمعلومات المغلوطة والغير الصحيحة والنابعة من مصادر غير موثوقة وهذه المجموعة لايمكنك استخدام اي منطق معاها.