الطرقاتُ ضلَّتْ سَعْيَها
نمرُ من فوقِها فلا نصلُ
مشتتةً كفاقدِ عقلِ
تستقرُ في منتهاها علي جرفٍ
أو تلاعبتْ بها انهياراتٌ أرضيةٌ
فسقطتْ المدن من جيوبنا والقري
وتمزقتْ علي هوامِشِها آمالنا
فاصطًادًنا الحرُ
بعبثية ٍ
خلعتْ ثوبَها
وكشفت عن لحمها في الظهيرة
ثم جلست أمام الصهد
تحكي عن ضياعها
وعن الصمت الذي لازمها دهرا أو يزيد
فجعلها تتمدد كقتيل
يحلم بمقبرة تليق به
لأقدامنا العارية
لذة العَدْوِ
ولها سراب يلوح لشفاهنا
العطش ضوؤنا المهرب
عبر نوافذ من ألم
ونحن لم نزل
علي مشارف الفقد
نولول
لا شيء هناك
علي امتداد البصر
غير كثبان من الرمال المسبية
ضاجعتها بفجاجة
أشعة الشمس
فحملت بمهلكة عظيمة
هل سترقد أعضاؤنا بسلام
ثم نجتر ذكرياتنا ؟!
هل ستصبح تاريخاً
ينبت علي ألسنة القادمين ؟ّ
للطرقات جلد مهترئ
أو كلما نضج
تبدل بغيره
ليذوق طعم الدهس
فنمر من فوقه
فلا نصل