نملك
ما يكفي من الحبّ
أكثر بكثير من العظام
التي تحت جلدنا
نملك
ما يكفي من النباح
لتقشير لسان الليل والنهار وما بينهما.
نملك
أيضاً هذا القلب،
لا يكفّ عن تحريك
ذَيله
كلما لوّحت له بعظمة
“أحبّك يا امرأة”
لا أذكر متى خرجت
لا أذكر من أنت،
نسيت إطعام الكلب
نسيت أن أترك الباب
مواربًا
ليخرج بحثاً عنّي
بين أكوام الغياب،
نسيت
طريق العودة
غبت
وغبت.
نرتكبُ الأخطاء
ونسمّيها دروساً متأخرة،
نستغرق
في الندم
فيتسلّل إلينا النسيان
ثم نبتسم
بغباء مفرط.
ثمّة امرأة في رأسك
تظنّ أنّها حبيبة سابقة
تطعمها منك
وقتك/ فرحك/ حزنك/ أفكارك النيئة/
لكنّها مجرّد جثّة
بلا ملامح
هذا ما يبقيها -صالحة- داخلك.
جميعنا نؤلّف قصصًا
ومناسبات طارئة،
جميعنا نخشى البقاء
دون أخطاء
دون أصدقاء…
بلا سبب
نغيّر ما نخافهُ
بما هو أسوأ
نمضي في طريق الهبل
ونضحك.
لكنْ،
حتّى النباح يصدأ
يحتاج أن يأكل
والعظام ملقاة في طريق غيرنا.
الحبّ يحلم بأن
يصبح عظمة
والكلبُ ينبح، ينبح،
كلّما ألقى أحدهم
بعظمة
“أحبكِ يا امرأة”
(*)والقلب مايزال ينبح وينبح.