صدر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب برئاسة الدكتور هيثم الحاج علي، ضمن سلسلة تاريخ العرب، كتاب الدكتور أحمد صالح محمد، “الشرطة في الأندلس الإسلامية”، تقديم الدكتورة زبيدة محمد عطا.
يتناول الكتاب الفترة بين 92 و 897 هجرية / 711 و 1492 ميلادية، ويرصد صفحة مجيدة من التطور الحضاري الذي تم إدخاله في الأندلس بما يقدم صورة واقعية لما كانت عليه الأحوال التنظيمية وأصبح هذا النموذج يحتذى به في الدول الأوروبية.
كما هو معروف فإن حالة الأمن الداخلي في أي مجتمع تعد المرآة الحقيقية لنظم الحكم والادارة بوجه خاص، وتنعكس آثارها في الأوضاع السياسية والاقتصادية والدينية والحضارية بوجه عام.
وقد كانت الشرطة نظاما أمنيا وله أبعاده الإنسانية في الدولة الإسلامية في الأندلس، وإن بدت نشأته الأولى بسيطة؛ ولكنها تطورت بتطور ونمو الدولة كمعظم النظم الإدارية والقضائية والمالية، واقتبست الممالك الإسبانية المسيحية في الشمال نظام الشرطة الأندلسية وأصبح متبعا في المدن والريف.