قال مسؤول مكتب الحزب الديمقراطى الكردستاني في القاهرة شيركو حبيب إن التعاون بين بغداد وأربيل، وكافة القوى السياسية الوطنية ضرورة، لإنجاز تشكيل حكومة توافقية تخدم استقرار العراق، لافتا إلى أن ظهور تنظيم داعش وضرباته المتجددة أمر يربك المشهد الداخلي العراقي.
وأضاف حبيب، في تصريحات صحفية ظهر اليوم الخميس، أن العلاقات بين بغداد وأربيل جيدة ويمكنها أن تكون على حال أفضل بتجاوز الخلافات الدستورية، خاصة المتعلقة بالمناطق المتنازع عليها خارج إقليم كردستان، ما يسهم في سد الثغرات التي يمر منها داعش ويهاجم قوات البيشمركة والجيش العراقي.
وتابع حبيب، أن داعش “حين يرى تنافرا بين الكتل السياسية أو انشغال أجهزة الأمن بمهامات أخرى، فإنه يمارس حرب العصابات لزعزعة الاستقرار والثقة بين القوى العراقية كافة”، مستبعدا أية صلة بين “القوى الوطنية العراقية وأية عمليات إرهابية خلال فترة الإعداد لتشكيل حكومة جديدة”.
وأكد مسؤول مكتب الحزب الديمقراطى الكردستاني في القاهرة، أن الأهم من التوافق التقليدي حول الرئاسات الثلاث في العراق هو العمل لمصلحة الوطن والشعب، عبر تطبيق الدستور وعدم تهميش أي مكون، وعلاج أخطاء الماضي في إدارة الموارد والميزانية، خاصة بعد جائحة كورونا واستعادة داعش قدراته.
ونوه حبيب إلى أن حزبه رغم فوزه بأغلبية مقاعد الإقليم يقف داعما لوحدة الصوت الكردي والعراقي أيضا، لكن بعض الأحزاب الكردستانية “تغرد خارج السرب لمصالح خاصة أو تطبيق أجندات خارجية”، حسب قوله.
ولفت حبيب إلى أن توزيع الحقائب الوزراية في الحكومة العراقية الجديدة سيكون حسب عدد المقاعد للأحزاب الفائزة، على شكل نقاط، وأن حزبه سيحصل على الحقائب الوزارية السيادية كحق دستوري وقانوني وليس هبة أو منحة.