شارك رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني، مساء اليوم الجمعة، في حلقة نقاشية خلال “حوار المنامة” الذي انطلق في العاصمة البحرينية.
تطرق رئيس الحكومة إلى عدد من قضايا الساعة وتناول آخر المستجدات في العراق والمنطقة، وشدد على ضرورة وجود منظومة أمنية مشتركة تشارك فيها جميع دول المنطقة.
وقال إن إقليم كردستان أصبح واحة للاستقرار بعد تقديم تضحيات جسيمة، وأن كل مشاريع الإقليم نُفذت في السنوات الأخيرة بنسبة 5 بالمئة من الموازنة العراقية، وتساءل: “لكن ماذا حلّ بالنسبة المتبقية البالغة 95 بالمئة في العراق؟”.
وسلط بارزاني الضوء على الإصلاحات الجارية في الإقليم منوهاً إلى حاجتها لبعض الوقت لتُلمس نتائجها، وأكد أن ظاهرة الهجرة عالمية وأن المهاجرين الذين غادروا إقليم كردستان وقصدوا الحدود بين بيلاروس وبولندا يحملون تأشيرات وأنفقوا الكثير من الأموال، ولم يغادروا بسبب مخاطر أمنية أو جوع.
وتابع: “إن مفتاح ضمان أمننا في كردستان يكمن في تأسيس نظام في العراق يمنع أي رئيس وزراء مستقبلي من استخدام القوة لتسوية المشاكل السياسية، وهذا يعني ضمنياً تطبيق الدستور”.
ولفت إلى أن كردستان تتمتع بالكثير من الثروات غير المستغلة، أو المستغلة بصورة غير صحيحة، وهو ما يمكن الاستفادة منها في وضع رؤية مستقبلية طموحة تحقق النمو والتنمية، وآن الأوان للبدء في التفكير بالاستخدام الأمثل لتلك الموارد.
ومضى قائلاً: “إن الشرق الأوسط الشاسع والعراق عالقان في الخلافات بدلاً من التركيز على المشتركات التي تجمع بعضنا بعضاً”.
وشدد رئيس الحكومة على الحاجة إلى إعادة تشكيل منظومة أمنية جديدة في الشرق الأوسط لتشمل جميع بلدان المنطقة، بما فيها إيران.
وعن الحوار الكردي – الكردي في روجافا، أوضح أن “أربيل تشجع الحوار بين كرد سوريا لكي يتسنى لهم تحديد مستقبلهم، إلا أن ما يؤسف له أن حزب العمال الكردستاني يعرقل هذا الأمر بسبب نفوذه على السلطات المحلية هناك”.
وقال إن جهود الحكومة العراقية والجهات المعنية الأخرى والرامية لخلق ظروف معيشية مقبولة للحد من عودة ظهور داعش أبعد ما تكون عن المنال. كما تناول التحديات المناخية التي تواجه المنطقة، وأردف: “لقد بدأ التغير المناخي في الشرق الأوسط”.