من واقع الخبرة المباشرة في دنيا الكتابة والبحث العلمي تيقنت من صعاب كثرة من أهمها مجرد نسخ المخطوط المراد نشره فما البال بعميلة القراءة والبحث والتنقيب في المراجع والتاليف فيما بعد ،، ولفت نظري ذلك الحجم الضخم من المؤلفات والكتب المحققة التي تحمل اسم العلامة خالد الذكر اد. السيد الجميلي وبإحصاء سريع جدا لتك الأعمال التي تجاوزت المئات لا أعرف كيف ألفها والأهم انها تكاد تستغرق أعمارا فوق عمره – السبعين عاما – اذا نسخها كمخطوطات قبل دفعها للمطبعة وكيف ومتى وجد ذلك الوقت لكل تلك الأعمال القيمة تأليفا وتحقيقا ، وأكاد أجزم بأنه ما كان لينتج لنا كل هذا النتاج لولا أنه كان في معية الله يبارك له في وقته وصحته وعمله بل وفي توفيقه لاختيار الموضوعات وقبل ذلك في تلك الالهامات التي كانت تأتيه ليؤلف ويحقق في موضوعاتها ، والقبول الذي لاقته تلك الاعمال في المجتمع وحفاوة الناس بها لهي ايضا من ثمرات تلك المعية مع الله تعالى
والعلامة خالد الذكر الدكتور – السيد الجميلى – رائد من رواد الإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة ، ويعد من أوّل الأوائل الذي يعرض الكلام المعجز من كتاب الله تعالى ومن أحاديث رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وكان أول مؤلفاته “الاعجاز الطبى فى القرآن” الذى اعتكف على تأيلفه فى أوائل السبعينيات سنة 1973م – بعد تخرجه من كلية الطب مباشرة – وكان آنذاك فى الخامسة والعشرين من عمره .. كان رحمه الله عبقرية وموسوعة مبكرة .. ونُشر “الاعجاز الطبى فى القرآن” فى عام 1976 م ولاقى إعجاباً وتقديراً من العديد من رموز المجتمع.