(تجريد الواقع).
تكمن صعوبة النحت الجرانيتي في حجمه وقسوة خامة الجرانيت التي تمثل تحدي للفنان لذلك يعتبر سيمبوزيوم أسوان الدولي للنحت من التجارب المهمة لكل نحات.
اختار محمد الصياد نحت قطعة من الجرانيت الوردي بمقاسات ٢.٧٠م×١٤٠سم×١٣٠سم، وتدور فكرته حول التجريد وهو اتجاه من اتجاهات النحت الحديث يبحث فيها النحات عن منطق جديد للتعبير والتأثير في المشاهد . ( أبحث عن روح الطبيعة لأعثر على تجربة جمالية يمتزج فيها العضوي مع الهندسي), هذا ما أكده الفنان.
ويضيف الصياد (أجد في الفن التجريدي تأثير شعوري وحالة وجدانية جديدة لم يمر بها المشاهد من قبل، فهو لا يرى هيئة الإنسان أو الحيوان أو حتي المؤثر الديني كما كان يفعل النحات قديما ليتساءل عن معنى ما يراه في العمل وداخل نفسه، من خلال العلاقات الهندسية والعضوية وديناميكية العمل المقدم. إنها حالة من التأمل و الصفاء الروحي كما يتأمل الإنسان السحب ويرى فيها انعكاس روحي ومشاهدات متخيلة.
وعن مشاركته هذا العام في الدورة ٢٦ كفنان أساسي بالسيمبوزيوم، أكد الصياد أن ما يميزها هو حجم العمل الذي يمثل من ٦ إلي ٩ أضعاف حجم المشاركة الأولي من خلال الورشة، مع فارق الخبرة لأنه اختبر الجرانيت في المرة السابقة. وأضاف أن عمله إلى جانب عدد كبير من النحاتين و احتكاكه بهم أكسبه العديد من الخبرات وشاهد الكثير من الأفكار واكتسب بعض الصداقات هذا بالإضافة إلى المناقشات التي تدور حول الأعمال والحلول المختلفة لإشكالية كل عمل .
وأكد الفنان أن لدية تجربة للنحت على الخشب يعتز بها جدا….. وأنه شارك من قبل في سمبوزيمات للرخام لكن خصوصية أسوان تكمن في خامة الجرانيت، كما أن المعالم الأثرية الملهمة والآثار الفرعونية القديمة نحتت من الجرانيت.
حصل الفنان على الدكتوراة في فلسفة التربية الفنية عام ٢٠٠٦م، وشارك في العديد من المعارض وحصل على بعض التكريمات والجوائز منها جائزة (العمل المركب) بصالون الشباب، ويستعد لتقديم فكرة جديدة وصفها بالمفاجأة من خامة البرونز.
كتالوج سيمبوزيوم أسوان الدولي للنحت الدورة السادسة والعشرون.
رئيس التحرير Nahla Abdeen
تصوير Mousa Mahmoud
تصميم جرافيك Mai Abdel Qader