أشعلتُ عامي القديمَ كآخرِ ورقة توت للخليقة..
بزجاجات تاكيلا الخيبات، ورميتُ كل أسِرَّة العشاق والعشيقات في الهواء الطّلق من أعلى ناطحة سحاب للوجع المتبلِّ بالملح والكحول، وكل أحبار اللغات المسكون كالأشباح بقماش ستان دمِي الغجريّ في العالم.
واخترعتُ تلمُودًا جديدًا للشعر وأسكنتُ فيه جنِّيَّات الماء والهواء والحور العين، مابين أقمار عيني اﻻصطناعية ودموع آخر خليفة للمسلمين بدمي بغرناطة؛
ليدخل العام الجديد زجاجات الأساطير وحكايات الجدَّات عن الغول وأبو رجل مسلوخة التي طبخَتْها جدَّتي بالفرن في القرن اﻷول لخطيئة تفَّاحة الجنَّة وجاذبية نيوتن حينما سقطتْ على رأسه صارخًا وجدتها.. وجدتها.
هل كان كوڤيد 19 آخر مرض وراثيٍّ مهجّنٍ بعدةِ أمراضٍ أخرى اخترعه ريبوت اصطناعيّ الذكاء ومحدودَ القدرة العقلية للماتريكس؟!
وهل نحن فئران تجارب 2021 ومابعدها من سنوات الجرذان العجاف السبع تأكلهن ثعابينُ مابعد الكورونا والسارس ورمي الجمرات السبع الحميدة والخبيثة؟!
ﻻ أحدَ يعلم أيَّ القرود البشرية ستنقرض من نظرية النشوء واﻻرتقاء، وﻻحتى اﻵلهة تعلم إلى أيِّ منقلبٍٍ من المجازر البشرية ستنقلبون!
العالم ينام اﻵن بمؤخّراتٍ مقلوبةٍ للسماء دون أي انتظار لجودو.
ﻻ علاج لديانات أو فلسفات أو أسحار أو نظريات ناجعة ﻷمراض القرن، وصفقات شركات الأمراض البيولوجية العابرة للقارات.
علينا انتظار جهنّم أخرى بطوابقها السبع؛
لتحليل البشرية من الخطابات الطوباويّة عن الجنة الموعودة بأنهار اللبن والعسل ونسائها المجنّحات الطائرات كديناصورات فقدت جيناتها من مائتين وخمسين مليون سنة.
علينا الخروج من كوكبنا هذا إلى مجرّة أخرى قبل اﻻنفجار الشمسيِّ العظيم.