“أخر رقصة ديسكو” قصيدة للشاعر “جمال حراجي”

هى دى البنت …اللى شفتها
من خمستاشر سنة
بترقص ديسكو
على شريط السكة الحديد
فى محطة مصر
كان واضح من خريطة
جسمها الفاير
أنها مكسورة كسر جوانى
وبتحاول تحرق كل طاقتها
فى الرقص المجنون
واللى قالت علية وهى بتضحك
آخر رقصة ديسكو!!
من خمستاشر سنة
وأنا بشوف البنت
بترقص نفس الرقصة
وفى نفس المكان
على شريط السكة الحديد
ويمكن نفس الوشوش
اللى شافتها من خمستاشرسنة
هى نفسها اللى بتتفرج عليها دلوقتى
وأستغربت أكتر
لما ماخطرش على بالى
طول المدة اللى فاتت
أسألها؟؟؟
بنت جميلة زيك
لية بتورى مفاتنها
مجانا للناس الأغراب
وليه بتدوس حافية
على مشاعرها
وتعيط على الدم اللى بينزف
من كعوب رجليها
ويسيل على قضبان القطر ؟!
كان ممكن تجاوبنى
وأقتنع بأي كلام هتقولة
عشان ماعدش خمستاشر سنة
ثانية وماعرفش أسباب
الرقص المجنون على شريط القطر
لولا الإنسحاب المفاجئ
من حلبة الرقص
وبيع أشيائها الرخيصة
وعدة مكياجها وفستانها الوحيد
لبتاع الروبابيكيا
مقابل ورقة جرنال قديمة
غطت وشها بيه
وأتسحبت ببطيء تحت الرصيف
الغريب فى الأمر
ماخدتش بالى
غير من المانشيت الأحمر
اللى كان بيتصدر الصفحة الأولى
على وشها وبخط 20 أسود
تفاصيل جديدة
“فى أخر رقصة ديسكو”