الطهارة والغطاس الحقيقي في تعقل كلام المسيح – عليه السلام – عندما يحكي عن الله في الكتاب المقدس لدى أتباعه :
– “وهذه هي الحياة الأبدية ، أن يعرفوك أنت الإله الحقيقي وحدك ويسوع المسيح الذي أرسلته “( يوحنا 17 : 3)
– ” لِلرَّبِّ إِلهِكَ تَسْجُدُ وَإِيَّاهُ وَحْدَهُ تَعْبُدُ ” (متى 4: 10)
قد لا يشغلك فهما دقيقا للأعداد والآيات السابقة ، وقد يفسرها لك البعض بتفسيرات تخدم رأيه وقناعاته التى تربى عليها وورثها ..
لا عليك ، لنتأمل التالي :
– خروف ، أسد ، نمر ، دبة ، لبوة ، نار ، صخرة ، كلمة ، باب ، يتعب ويستريح ، ينام ويستيقظ ، يندم ، إنسان …
* هذه تعبيرات من الإيمان الكنسي حول الله .
* أما عن تعبيرات من الإسلام :
– ليس كمثله شيء ، إنني أنا الله لا إله إلا أنا ، قل هو الله أحد . الله الصمد . لم يلد و لم يولد . و لم يكن له كفوا أحد ، الحي الذي لا يموت ، لا يضل ربي ولا ينسى ، لا تأخذه سِّنَة ولا نوم …
فلماذا نجد الكنسية تعبر هكذا ؟ ولماذا نجد الإسلام يعبر هكذا ؟
قد يرد أهل المسيحية : أننا نؤمن بإله قوي غير مرئي في الآب ، ورأيناه في بشر يمشي بين الناس في صورة الابن ، ونستشعره في روح قدس وروح إيمان .
وقد يرد أهل الإسلام : لا يبحث الإسلام بذات الله ، بل يصل بذاتنا نحن إلى الله ، ولا نؤمن بإله إلا الأحد الذي لا مثيل له .
لا أقول معي الحق المطلق ، أو هذا ورث دينه وهذا درس دينه ؛ بل أقول بأن الله منحنا العقل فلا نعطله لمجرد أن هذا هو دين الآباء والأجداد بل رفقاً بأفكارك فقد تحتاج لتجديدها .