تسعى شركة أيميا باور الإماراتية، لرفع حجم إنتاجها من الطاقة النظيفة إلى 5 آلاف ميجاواط خلال السنوات الثلاث المقبلة وكشفت عن نيتها التوسع للاستثمار في مجال تحلية المياه وتخزين الهيدروجين والهيدروجين الأخضر خلال مؤتمر القمة العالمية لطاقة المستقبل الذي انطلقت فعالياته في أبوظبي يوم الاثنين الماضي ، وقال حسين النويس رئيس مجلس ادارة الشركه أن ايميا باور تدرس فرصاً استثمارية واعدة في مجال الطاقة النظيفة في كل من أفريقيا آسيا، قائلاً: “لدينا خطط واستراتيجيات قوية للدخول في أسواق جديدة في آسيا وإفريقيا لتكون الشريك الموثوق للحكومات الباحثة عن التنمية والتطوير في بلدانها”.
وأكد أن الشركة تسعى لتعزيز مكانتها المتنامية في السوق من خلال تقديم مجموعة واسعة من حلول الطاقة التي تلبي احتياجات الأسواق الناشئة التي تعمل بها، مثل البدء باستخدام تقنيات تخزين الهيدروجين والهيدروجين الأخضر والاستثمار في إنشاء محطات تحلية المياه وغيرها.
وتابع النويس قائلاً: حريصون من خلال مشاريعنا على المساهمة بتوفير طاقة نظيفة وبأسعار مقبولة لشريحة واسعة من سكان البلدان التي نستثمر بها، بالإضافة إلى المساهمة في خفض انبعاثات الكربون والمحافظة على البيئة، وتوفير فرص عمل دائمة لأبناء تلك الدول، وتمكين المجتمع المحلي من خلال البرامج والمبادرات الإنسانية المتنوعة التي تطلقها الشركة، والتي تشمل تدريب وتأهيل الكوادر الشابه.
ويذكر أنه في ٢٠ ديسمبر الماضي كان قد أكد حسين جاسم النويس، متانة العلاقات المصرية الإماراتية في كافة المجالات، موضحا في تصريحات إعلامية أن الاستثمارات الإماراتية في مصر تبلغ 15 مليار دولار ، تديرها 1250 شركة إماراتية في مختلف المجالات ، مشيرا أن حجم الاستثمار يعكس تزايد مستويات الثقة الإماراتية في أداء الاقتصاد المصري الذي يخطو خطوات واثقة نحو النمو والاستقرار.
كما أشار إلى إن شركته مهتمة بالعمل في محور الطاقة باعتباره يمثل أبرز محاور التنمية المستدامة، التي تسعي إليها مصر لتحقيق النمو الاقتصادي، تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي.
على الصعيد الآخر أوضح أن مصر لديها اهتمامات بمجالات الطاقة المتجددة، وفق إستراتيجية كبيرة في مجال الطاقة والكهرباء نحو التنمية المستدامة وضمان أمن الطاقة واستدامتها واستقرارها، مؤكدا أن مصر تمتلك سلسلة من المشروعات الكبيرة في مجالات الطاقة، وهو ما يشجع أي شركة تعمل في هذا القطاع والعمل في السوق المصري.
أكد النويس أن مناخ الاستثمار بمصر يتمتع بمرونة كبيرة وفق تشريعات تم إقرارها من القيادة السياسية ، مشيدا بقيادات الكهرباء بمصر ، وما يمتازون به من حرص على دعم الطاقة لدفع عجلة التنمية وتحقيق الاستقرار المجتمعي .
وذكر في حديثه عن شركة Amea power ، إن شركته تأسست عام 2015 واتخذت دولة الإمارات مقرا مركزيا لأعمالها في مجال قطاع الطاقة النظيفة والمتجددة، موضحا أنه بلغ حجم المشروعات الطاقة المتجددة التي تطورها وتنفذها الشركة نحو 2000 ميجاوات من خلال محطات تعمل بطاقتي الشمس والرياح في 15 دولة، إضافة إلى قيام الشركة بدراسة تنفيذ مشروعات جديدة يصل إجمالي حجم إنتاجها إلى نحو 1000 ميجاوات الأمر الذي يرفع حجم المشاريع بالشركة المستقبلي إلى نحو 3000 ميجاوات ، كاشفا أن شركته تستثمر مليار دولار أمريكي لبناء محطتين لإنتاج الكهرباء من طاقتي الشمس والرياح في مصر بطاقة إجمالية تبلغ 1000 ميجاوات ، معلنا أن هذه المحطات تسهم في توفير طاقة نظيفة لـ 430 ألف وحدة سكنية ، بالإضافة لمساهمتها في خفض الانبعاثات الكربونية بإجمالي880 ألف طن سنويا ، الأمر الذي ينسجم مع توجهات الحكومة المصرية سواء في توفير مصادر الطاقة النظيفةأو تلك المتعلقة بالمحافظة على البيئة.
كما كشف أن شركته مهتمة بالاستثمار في قطاع الهيدروجين الأخضر في مصر، مبينا الترتيب لإنشاء تحالف، يضم إلى شركته شركات ألمانية ويابانية وإيطالية، للاستثمار بالهيدروجين الأخضر بهدف إنتاج الأمونيا الخضراء التي يمكن استخدامها كوقود نظيف للطائرات ، مشيرا أن مصر تتجه للتوسع في تصنيع واستخدام الهيدروجين الأخضر، معتمدة في عملية إنتاجه على التحليل الكهربائي باستخدام آلات تعمل على تحليل المياه إلى عنصري الهيدروجين والأكسجين بدون أي انبعاثات، حيث تسعى مصر إلى الاعتماد عليه أكثر في المستقبل.