وهم
في كل صباح يخرج شاب أنيق في الثلاثينات من عمره مكتمل الأناقة ويملأ الجو من عطره الذي يجذب كل من يمر. يلتقي به مارا بحديقة المنزل ناظرا إلى أعلى فتلتقي عيناه بفتاة تقف في شرفة الدور الثالث من نفس العمارة تتميز بالجمال الذي يلفت الأنظار من الجنسين ويحاول الشاب أن يقف أمامها أكبر وقت ممكن ولذا فهو يقوم بسقي حديقة المنزل كي يخطف في كل لحظة نظرة عابرة ليعيش لحظات لا يعرف تسميتها ويسأل نفسه هل هو حب أم ماذا؟ وبمرور الأيام وتكرار هذا الموقف يوميا زاد بداخله الشعور بالحب وأنها تبادله إياه وجاء ذات صباح فلم يجدها في الشرفة فسأل عنها بطريقة ما وكانت الإجابة أنها ذهبت للخارج لتعالج فقد البصر الذي تعرضت له منذ الصغر.