كتبت سهير الطويل:
تنعي جريدة الخبر الثقافي ببالغ الحزن والأسى وفاة المغفور له الأستاذ “علي الباز” الذي رحل عن عالمنا اليوم تاركا لنا ما تعلمناه على يديه، فكان نعم المعلم المخلص لمهنته، وكان نعم الأب لكل طلابه وطالباته.
أستاذ “علي الباز” من قرية “طهواي”مركز”السنبلاوين”محافظة “الدقهلية”.
كان أستاذي الذي علمني مادة الرياضيات وعلمني كيف أحبها بعدما أفقدني غيره من معلمي المادة ذلك؛ فبفضله كنت أحصل على أعلى الدرجات.
كان أستاذي “علي الباز” لا يهتم بنقود يحصدها، ولا بسمعة ولا شهرة بين غيره من المعلمين، لم يأخذ أجرا من طالب فقير أو يتيم. كان كل امتحان لنا يجمعنا فجرا في بيته مجانا ليراجع لنا المادة ويخبرنا بما يتوقع مجيئه من أسئلة، وطالما كانت توقعاته دائما صحيحة.
صارعه المرض كثيرا السنوات الأخيرة في حياته، فأتمنى أن يجعل مرضه ومعاناته في ميزان حسناته ويدخله الله فسيح جناته.
نسأل الله تعالى أن يتجاوز عنه وينزل عليه البرد والسكينة، اللهم عامله بفضلك لا بعدلك وتغمده بواسع رحمتك، وأدخله فسيح جناتك، وألهم أهله الصبر والسلوان . اللهم آمين
وإنا لله وإنا إليه راجعون.