يفتتح الناقد التشكيلي هشام قنديل رئيس مجلس إدارة أتيليه العرب للثقافة والفنون- جاليري ضي، مساء السبت المقبل 12 فبراير، معرض الفنان الكبير فارس أحمد فارس مدير عام المتاحف القومية بقطاع الفنون التشكيلية بوزارة الثقافة سابقا، ويحمل عنوان “في حضرة الأجداد”.
شارك “فارس” في العديد من المعارض المحلية والدولية منها معرض المرأة والسلام بباريس- فرنسا، مسابقة الفن والرياضة بالمتحف الأوليمبي بلوزان – سويسرا ، معرض المرأة والسلام باليونسكو فرنسا ، المعرض العام وصالون أتيليه القاهرة.
يقول الناقد الفنان حسن عثمان عن أعمال الفنان فارس أحمد فارس: “واقع جمالى جديد من أجل خلق وقائع جمالية جديدة بأبعادها التعبيرية والوجدانية، ارتبط الخيال بالأداء عنده فاستطاع أن يبتدع أنغاماً جديدة بإحداث تأثيرات غير تقليدية فى ألوان موحية وعناصر تصويرية وزخرفية أحدثت صدمة بصرية عند المشاهد، ناشئة عن اختلاف مصادر التشكيل والتى تألفت من وحدات مختلفة جمعت بين الرسم الملون المسطح والمجسم مما ساعد على اكتساب الأعمال معانيها من صياغة الفنان فارس لها مستهدفاً تجسيد دلالات تنقل للمشاهد مدى استجابة حواسه إلى التراث المصرى وخاصة القبطى”.
ويردف: ” أدرك فارس القيم الفنية الكامنة فى التراث القبطى، كما أنه لم يستطع التخلى عن أسلوبه التأثيرى فى لوحات تمثل العنصر الأساسى فى أعماله، وجمع بينها بطريقة سهلة تشبه إلى حد كبير فى تجميعها الأفاريز القبطية والإسلامية التى تشبه أشغال (البرودرى). وعلى جانب آخر سيطرت فكرة الموزاييك فى أعماله الكبيرة، فكل وحدة فى مربع أو مستطيل أو حتى شكل غير منتظم جمعها ورتبها بحيث يحقق وحدة بين العناصر عن طريق التنظيم الجيد لأجزاء التصميم مما يوحى أيضاً للمشاهد بإمكانية استمرار هذا التجميع إلى أبعد الحدود وهذا ما يربط المشاهد بكنوز الحضارات المصرية ، التكرار ، الأفاريز تشكيلات الأرابيسك والحديد الزخرفى، إيقاعات متعددة مع الاحتفاظ لكل عنصر بمكانه فى التكوين الكلي حتى يساهم فى خلق التكامل فى العمل، إن كل وحدة سواء كانت رسم ملون أو تصوير مجسم هو قطعة موزابيك لها لونها ودلالتها وملمسها جمعت من أجل خلق وقائق جمالية جديدة تربط بين العاطفة والتفكير”.