أصدرت شبكة إعلام المرأه العربية برئاسة المستشار الإعلامى د. معتز صلاح الدين بيانا بمناسبة اليوم العالمي للمرأة الذى يصادف الثامن من مارس من كل عام وفيما يلى نص البيان : شبكة إعلام المرأة العربية وهى أكبر منصة إعلامية للمرأة العربية تتوجه بأعظم تحية إلى المرأة فى العالم بصفة عامة وإلى المرأة العربية فى الداخل والمهجر بصفة خاصة بمناسبة اليوم العالمي للمرأة الذى يصادف الثامن من مارس وفى هذه المناسبة العالمية العظيمة تؤكدالشبكة أن المرأة العربية سطرت ومازالت تسطر تاريخا عظيما جديدا خلال أزمة كورونا وعلى مدى عامين كاملين تحملت ومازالت تتحمل فوق طاقتها وتبذل جهدا كبيرا نتيجة تداعيات أزمة كورونا والتحورات التى نتجت عن هذا المرض اللعين و بدلا من توجيه الشكر للمرأة العربية نجد أن العنف ضد المرأة تزايد بشكل كبير خلال أزمة كورونا على مستوى العالم وتعرضت ثلث نساء العالم للعنف وفقا لمنظمة الصحة العالمية لكن المؤسف أنه وصل الأمر فى بعض البلدان العربية إلى تزايد العنف إلى خمس أضعاف ما كان موجودا قبل أزمة كورونا كما أن بعض الدول العربية إضطرت إلى إنشاء دور إيواء للنساء ضحايا العنف أثناء أزمة كورونا وهذا أمر نأسف له كثيرا وسوف نظل نسلط الضوء عليه إعلاميا لأن أزمة كورونا كان يجب أن تكون دافعا اكبر لمنح المرأة والأبناء مزيدا من الإحتواء والتراحم والإحساس بالأمان ولذا نطالب الجهات البرلمانية المختصة عربيا بمزيد من تشديد القوانين تجاه هذا العنف ضد المرأة وتؤكد الشبكة إستمرار قيامها بالتوعية الإعلامية بصفة عامة وعن كورونا بصفة خاصة وكذا إستمرار كافة مبادرات الشبكة ذات الصلة بأزمة كورونا مثل تقديم الدعم النفسى والمشورة الطبية والدعم المعلوماتى لمرضى كورونا وبلغ عدد الحالات التى دعمتها الشبكة نفسيا وصحيا وطبيا على مدى عامين 2066 حالة فى 18دولة عربية كما تواصل قيادات الشبكة تنفيذ مبادرة أكفل عشر أسر خلال أزمة كورونا ويتم ذلك دون أى نشر إعلامى كما تقوم اللجنة الصحية فى الشبكة برئاسة د. محمد ابو ذكرى بالرد على أية استفسارات تصلها عبر الواتس كما مازالت الشبكة تفعل مبادرة تصالحوا فى زمن كورونا وتواصل الشبكة تفعيل مبادرة أنا إنسانه فلا تؤذينى التى أطلقتها الإعلامية د. الشيماء عماد الدين منسق عام الشبكة منذ فبراير 2020 وتستهدف مواجهة كافة أنواع العنف ضد المرأة وتؤكد شبكة إعلام المرأة العربية أن المرأة فى العالم العربى اثبت وجودها بقوة فى بناء وتنمية الأوطان كما أثبت قوتها وصلابتها فى البلدان العربية التى تواجه الارهاب وأثبتت أمهات الشهداء أن المرأة العربية لديها الكثير من الصبر وقوة التحمل والإصرار على مواجهة التطرف والإرهاب البغيض من أجل استقرار الأوطان العربية ….كما أثبتت المرأة العربية انها فى طليعة الرافضين والمتصدين لكل المؤامرات التى تحاك ضد أوطاننا …وتطالب شبكة إعلام المرأة العربية .. الأمم المتحدة بالتدخل لدى سلطات الاحتلال الإسرائيلي لتنفيذ حقوق الأسيرات الفلسطينيات كما كفلتها اتفاقية جنيف الرابعة خاصة فى ظل جائحة كورونا…وتؤكد الشبكة أن العالم الحر عليه أن يتدخل من أجل الاسيرات الفلسطينيات لوقف معاناتهن فى سجون الاحتلال. …كما تؤكد الشبكة على إستمرار دورها في الوقوف مع المرأة العربية وابراز نجاحاتها وتقديم الدعم لها خاصة الدعم الإعلامى لها فى كافة الدول العربية خاصة ان الشبكة تضم قياديات متميزات من 18 دولة عربية .
كما تؤكد الشبكة انها مستمرة فى تفعيل مبادراتها التى وبحمد الله تجد تجاوبا وصدى كبيرا وتواصل الشبكة تفعيل مبادرة إستعادة دور الأسرة والمدرسة والإعلام التوعوي التى أطلقتها فى شهر مايو 2019 وقد تم تفعيل العديد من توصيات المبادرة التى تم تشكيل لجنة علمية مجتمعية عربية لتفعيلها وهى لجنة تجتمع شهريا ومن انجازاتها تشكيل فريق عمل للرد على شائعات السوشيال ميديا وإعداد قائمة سوداء بالألعاب الإلكترونية الخطرة وتم نشرها إعلاميا والقيام بحملات إعلامية تستهدف استعادة دور الأسرة والمدرسة والإعلام التوعوي كما تؤكد الشبكة إستمرار فعاليات مبادرة لا للطلاق التى اطلقتها الإعلامية د. دولت عماد القيادية فى الشبكة وتم تنفيذ 30فعالية للمبادرة منذ 5 سبتمبر 2019 وحتى الآن وتم التفعيل فى عدة دول عربية وفى هولندا بالتنسيق مع اتحاد النساء العربيات في هولندا برئاسة الاعلامية سحر رمزى وقد لقيت المبادرة ومازالت صدى كبير وتم تخصيص جروبات وصفحات على الواتس والفيس بوك وتم من خلال المبادرة وتطوعيا حل العديد من المشاكل التى وصلت للمبادرة كما سيتم قريبا بدء خطوات تنفيذ مبادرة إبنك مشروعك للإعلامية الدكتورة دولت عماد القيادية في الشبكة .. و تؤكد الشبكة أنها مستمرة فى دورها خاصة أنه تم اعتمادها فى إدارة الإعلام بالأمم المتحدة منذ سنوات وتقوم إيمان وهمان الصحفية بالجريدة وبوابة الشبكة بمتابعة فعاليات الأمم المتحدة الخاصة بالمرأة حيث تم اعتمادها منذ 8 سبتمبر 2019 ولأن شبكة إعلام المرأة العربية لا تكتفى بإبراز المشاكل لكنها تبحث عن الحلول فإن الشبكة وإزاء العنف المتزايد ضد المرأة العربية تؤكد أنه منذ قام الكاتب الصحفي والمستشار الإعلامى د. معتز صلاح الدين بتأسيس الشبكة فى 15 مارس 2015 وحتى الٱن وقضية العنف ضد المرأة على رأس أولوياتنا نواجهها بكل قوة فى 18دولة عربية حيث يوجد أعضاء وقيادات الشبكة واغلبهم من النساء .
والشبكة تواصل للتصدى للعنف ضد المرأة بالمواجهة من خلال عدة وسائل أولها التوعية المستمرة والمتنوعة عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الإجتماعي.
والمساندة القانونية واللقاءات والفعاليات المباشرة والمبادرات وٱخرها مبادرة أنا إنسانة فلا تؤذينى التى أطلقتها الإعلامية والقيادية بالشبكة د. الشيماء عماد الدين منسق عام الشبكة وقد تم إطلاق تلك المبادرة فى مارس 2020.
ونكرر أنه للاسف الشديد زاد العنف خلال أزمة كورونا في أغلب بلادنا بل إن الإحصائيات الرسمية فى عدد كبير من الدول العربية تكشف زيادة حجم العنف ضد المرأة منذ بدء أزمة كورونا وحتى الآن والمؤسف أن ذلك يتواكب مع أنواع مستحدثة تؤدي إلى إيذاء المرأة نفسيًا بالإضافة للإيذاء البدني.
هذه الأنواع تتمثل في: التنمر والعنف الإلكتروني والتشويه الأخلاقي لبعض الشخصيات النسائية الناشطة في العمل العام واستغلال وسائل التواصل الاجتماعي بصورة سيئة جدا ضد المراة ويضاف إلى ذلك العنف البدني واللفظي والنفسي.
إن ظاهرة العنف ضد المرأة موجودة في دول كثيرة وحتى المتطورة منها، ولا ينحصر ذلك في مجتمع دون سواه.
لكن تزيد نسبة العنف فى بلادنا العربية فى مخالفة صريحة لتعاليم كافة الأديان والمخجل أن أزمة كورونا، كشفت وجهًا آخرًا قبيحًا للعنف ضد المرأة، إذ أن بعض الأسر في الدول التي لها توجه قبلي، قاموا بمنع المرأة من الذهاب للعزل الصحي حتى لا تقيم في مكان بعيدا عن أهلها، وفضلوا وفاتها بدلًا من ذلك.
هذا يعد أحد التقاليد البالية التي تتعارض مع صحيح الدين
وتؤكد الشبكة أن لديها عشر مقترحات تطالب بتنفيذها بشكل جماعى من خلال المؤسسات الرسمية ومؤسسات المجتمع المدني وهذه المقترحات هى:
اولا : التوعية المستمرة حيث أن القضية تحتاج إلى توعية كبيرة خاصة من وسائل الإعلام الحكومية والخاصة وهذه مهمة جدًا، لأنَّ هناك دراسة لجامعة هارفارد توضح أن 70% من قرارات وسلوك الأفراد تعود إلى وسائل الإعلام ولذلك نؤكد أن أجيالا كثيرة تم تربيتها بالتعاون بين الأسرة والمدرسة ووسائل الإعلام ويجب أن تمارس وسائل الإعلام دورها التوعوى ولا ننسى أن برامج إذاعية وتلفزيونية زرعت الاخلاق الحميدة فى نفوس ابناءنا ونذكر على سبيل المثال لا الحصر برنامج إذاعي ظل أربعين عاما يؤثر فى الاطفال بمصر كانت تقدمه الإعلامية و الإذاعية العظيمة فضيلة توفيق “ابله فضيلة ” وايضا الإعلامية العظيمة رحمها الله دكتورة نجيبة حداد “ماما نجيبة”فى اليمن التى تربت على برامجها وكتبها أجيالا من أطفال اليمن على مدى عقود وهذه مجرد أمثلة .
ثانيا :أهمية تكاتف الجهات الرسمية ومنظمات المجتمع المدني فى تنظيم الندوات واللقاءات المباشرة، لأنَّها مؤثرة خاصة إذا كانت مع قادة الرأي خارج العاصمة او فى القرية أو شخصيات مؤثرة في المجتمع المحلى وهذه الندوات واللقاءات يمكن إجراؤها أيضا فى قصور الثقافة ومراكز الشباب والأندية ويكون لها تأثير مباشر.
ثالثا : تجدد الشبكة مطالبتها أن تتضمن المناهج الدراسية العربية فصولا عن دور المرأة وأهميته فى الأسرة والمجتمع وحسن التعامل معها ونبذ العنف بكل أنواعه
رابعا :تؤكد الشبكة ضرورة تغليظ العقوبات القانونية فى البلاد العربية ضد كل من يمارس اى نوع من العنف ضد المرأة وفى هذا الصدد تثمن الشبكة ما يقوم به حاليا البرلمان العربى من إعداد قانون إسترشادى عربى لمواجهة العنف ضد المرأة العربية
خامسا :تدعو الشبكة كافة كتاب الدراما العربية إلى تضمين أعمالهم بشكل غير مباشر أهمية دور المرأة في الأسرة والمجتمع وبناء الاوطان ونبذ العنف ضدها وتجنب اى مشاهد عنف ضد المرأة
سادسا :تدعو الشبكة المجتمع العربى كله إلى التصدى بكل قوة لظاهرة إنتشار أفلام العنف على مستوى العالم العربى ، ووجود بعض الممثلين الذين يساهمون في نشر العنف من خلال الأفلام وقد ساهم ذلك فى زيادة العنف
فى المجتمع بصفة عامة
سابعا :تؤكد الشبكة مجددا على أهمية مواجهة الألعاب الإلكترونية الخطرة وقد سبق أن أصدرت الشبكة قبل ثلاثة اعوام قائمة الالعاب الالكترونية الخطرة وتم نشرها على نطاق إعلامي واسع لان مثل هذه الألعاب الخطرة تعود الطفل على القتل والعنف وعندما يكبر يكون العنف جزءا من ثقافته
ثامنا : تدعو الشبكة كافة وزارات الشؤون الاجتماعية العربية إلى إعداد دورات تدريبية للأزواج لتدريبهم على كيفية مواجهة المشاكل الزوجية دون اللجوء إلى العنف وتشكيل لجان لفض المنازعات
تاسعا : تدعو شبكة إعلام المرأة العربية إلى ضرورة تفعيل دور رجال الدين فى القضايا الزوجية من خلال الإحتكام إليهم ولذا تدعو الشبكة دور الإفتاء الرسمية العربية إلى تخصيص خط ساخن للتواصل مع رجال الدين من خلاله كما تدعو الكنائس العربية إلى تخصيص خط ساخن مماثل …عاشرا: سوف تظل الشبكة تواجه الأفكار الجاهلية فى عالمنا العربى وتدعو كافة مؤسسات المجتمع إلى التعاون مع الشبكة حيث أن هناك أفكارا جاهلية لانه حتى الآن توجد بلاد ترى أن المرأة مجرد خادمة للرجل وإذا لم تُنفذ أوامره يمكن له أن يضربها أو يعاقبها كما يشاء وهذا جزء من التقاليد الاجتماعية الخاطئة في بعض المجتمعات ، علاوة على أنه ليست هناك قوانين رادعة فى تلك المجتمعات لمثل هذا العنف بشكل كبير.
وتطالب الشبكة الجميع بالتكاتف لمواجهة تلك الأفكار الجاهلية …واخيرا كل عام والمرأة العربية بالف خير وستظل دوما رمانة ميزان الأسرة والمجتمع العربى .