أبالسادات أبدأ أم بمينا
وأشكوك الحنان أم الحنينا
سرى في حبك الأبدي قلبي
و جاوز في محبتك السنينا
مقدسة التراب فكل شبر
تبارك رمله دنيا و دينا
كتابك في رؤى التاريخ بحر
تشع حروفه نورا مبينا
تجلى الله فيك فأي أرض
لها شرف كما شرفت ( سينا ) !؟
ومن كلماته بوركت سمعا
فزلزلت الدنا والسامعينا
ومن روح المسيح وقلب موسى
ملئت قوة و ملئت لينا
ومن خلق الصحابة حين جاؤوا
بأخلاق الهدى والمرسلينا
ومن ضربات أحمس حين ولى
على الهكسوس سيفا مستبينا
ومن دم كل حر قد تلاه
على درب الحماة الأولينا
أبي لا ترف له عيون
إذا أبكى العدو بك العيونا
كسيت المجد ثوبا سرمديا
لذا كثرت أيادي الطامعينا
فكم جاءت على طمع غزاة
إليك تفجر الحقد الدفينا
تحيك لك المكائد في خفاء
ليخترقوا بك الحصن الحصينا
لأنك في قوام النيل قلب
وشريان يضخ الخير فينا
يد للنيل نحو الشرق مدت
تساعد أخوة و تزود حينا …
إذا سلمت رمالك من جراح
فمصر في ثياب السالمينا
وإن خدشت ثراها كف باغ
شفاه النيل تحترف الأنينا
خدمت على ترابك طول عام
فلي شرف الجنود الخادمينا
فإن كنت الأقل فسامحيني
تساوينا بحبك عاشقينا
تعالي واسأليني عن جنود
قضوا أعمارهم لك حارسينا
وقوفا في ثغورك في انتباه
ضراغمة وقد ملكوا العرينا
إذا عزموا على جبل عصي
أحالوا رأسه قاعا صفينا
فلا تأسي إذا الجهلاء قالوا
علي أمجادهم قولا مهينا
فإن جرحوا الشهادة في كلامي
فكيف سيجرحون بك اليقينا
ففي برليف حق مستبين
سيكفيهم جوابا أجمعينا
عبرنا فوق خط النار عصرا
وباسم الله كنا المنصرينا وطهرنا ترابك من عدو
ورويناه من دمنا الثمينا
أبونا النيل يا سيناء ربى
على الهمم العظيمات البنينا فجيشك خير جند الأرض قلبا
فلم يقهر ولم يحن الجبينا
وما مدت يداه لفعل شر
لفعل الخير قد عصم اليمينا
بناة في السلام وإن تداعت
عليه الحرب صار لها قرينا
قوي لا يجور على ضعيف
شريف لا يوالي الظالمينا
هو الباقي بأرض الشرق حصنا
وكل بلاده سقطت حصونا
وفي الجيران موعظة ولكن
محال أن يراها الجاهلونا
يعد الكارهون له شراكا
من الشبهات زورا كي يهونا
لتنفتح البلاد لكل فوضى
ويأكلها الدمار فيأكلونا
ألاعيب الظلام وكم كشفنا
ألاعيب العدى والمعتمينا
هم الإرهاب يا سيناء أخفوا
نوايا شرهم كي يحكمونا
يقولون الشريعة أي شرع
أحل القتل و التخريب دينا
جماعات الخراب وكل هدم
فكيف إلى العمار سيحملونا
سواد ثيابهم أدلى وأفشى
بما ضمروا لنا كرها ضغينا سلي يونيو أكان لنا ملاذا
سوى أبناء جيشك منقذينا
هو البطل الذي ضحى ولبى
نداء الشعب في يونيو معينا
سيعبر لا تخافي من سقوط
بنا نحو الغد الآتي أمينا