استقبل الزعيم الكردي مسعود بارزاني، اليوم الأربعاء، في أربيل، وفداً من الخارجية الأمريكية ضم مساعدة وزير الخارجية الأمريكي جينيفر غافيتو والسفير الأمريكي لدى العراق ماثيو تولر والقنصل العام الأمريكي في أربيل روبرت بالادينو وعدداً من المستشارين العسكريين والسياسيين.
ناقش الاجتماع الوضع العراقي وآخر المستجدات إزاء العملية السياسية والحلول الكفيلة بتجاوز التحديات وحماية الاستقرار، وجرى التأكيد على التنسيق والتعاون المشترك بين قوات بيشمركة كردستان والقوات العراقية في الحرب ضد الإرهاب.
وجدد الوفد الأمريكي تأكيده بأن الولايات المتحدة تولي أهمية بالغة بالنسبة لموقع إقليم كوردستان واستقراره.
كذلك تناول الاجتماع الوضع في سوريا والتطورات الميدانية حول مكافحة الإرهاب فيها.
فيما أكد رئيس إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني، اليوم الأربعاء، رغبة الإقليم في حل الخلافات والقضايا العالقة بين أربيل وبغداد من خلال الحوار واستناداً للدستور الدائم للبلاد، وذلك خلال لقائه وفداً أمريكياً برئاسة ماثيو تولر سفير الولايات المتحدة الأمريكية في العراق، ضم جون برينان قائد قوات التحالف الدولي في العراق وسوريا، جينيفر غافيتو مساعدة وزير الخارجية الأمريكي لشؤون العراق وإيران، إيثان غولدريتش مساعد وزير الخارجية لشؤون سوريا ولبنان والأردن، مات بيرل المبعوث الأمريكي الخاص للشؤون السورية وعدد من المسؤولين والسياسيين والدبلوماسيين والقنصل العام الأمريكي في أربيل.
وذكر بيان صادر عن رئاسة الإقليم أن الجانبين ناقشا في اجتماع تطورات العملية السياسية، الأوضاع الأمنية في العراق، مخاطر بروز داعش من جديد في العراق وسوريا، علاقات أمريكا مع العراق وإقليم كردستان، قرار المحكمة العليا الاتحادية العراقية بخصوص قطاع النفط والغاز في إقليم كردستان، الإصلاحات في وزارة شؤون البيشمركة والأوضاع الداخلية لإقليم كردستان.
وأكد الجانب الأمريكي على التزام بلده بتقوية علاقاته مع العراق وإقليم كردستان والعمل المشترك بينهما، وعد التعاون والتنسيق بين البيشمركة والجيش العراقي في مواجهة داعش ضرورياً ومهماً.
واتفق الجانبان في الرأي بأن تلاحم ووحدة صف الأطراف السياسية لإقليم كردستان في بغداد، يعزز مكانة الإقليم ويحمي مصالحه بصورة أفضل.
من جهته، أشار نيجيرفان بارزاني إلى وجود نوع من الجمود السياسي في العراق وإلى غياب التفاهم السياسي الذي يمضي بالعملية قدماً حتى الآن، ورأى أن من المهم أن تتفق الأطراف العراقية جميعاً على أن هناك فرصة متاحة لتصحيح مسار العملية السياسية.
وأثنى بارزاني على الدعم والمساعدات الأمريكية للعراق وإقليم كردستان، مؤكداً على رغبة أربيل في حل المشاكل مع بغداد من خلال الحوار وعلى أساس الدستور.
كما تناول الاجتماع قضايا الحريات وحقوق الإنسان وأحوال المرأة في إقليم كردستان، تطورات الأوضاع في سوريا والمنطقة بصورة عامة ومجموعة مسائل تحظى بالاهتمام المشترك للجانبين، شكلت محوراً آخر للاجتماع، وفقا للبيان.