أهدى الشاعر أسامة مهران، جمهور الموقع الإخباري الرسمي لهيئة الكتاب “المعرض”، قصيدته الجديدة “عشتار وتموز ونيران أخرى”، مختصا بها الكاتبة والشاعرة منال رضوان معتبرا الشاعرة “من أوحت إليه ولم يوح لها”.
مهران من جيل شعراء السبعينيات وأحد أهم مؤسسي “إضاءة ٧٧ ” قبل هجرته إلى البحرين حيث تولي هناك مناصب جامعية ورئاسة تحرير بعض الصحف.
وجاء في القصيدة:
نورٌ أنتِ
أم وهجٍ من نار
جنة رضوان
أم صهدٍ وشرار
-نور في عينيك
ونار في جنبيك
-عذبتِ قومًا لم يؤمن
أن قيامة أهل الأرض
لم تشرق شمسًا فيها
لم يدركها فُلكٌ يجري
أو أغوار
عشتار أنتِ
أم غيركِ عشتار
في زمن الحب الجارف
في زمن العش الهادئ
والأمطار
في حضن الشوق المتسلل
بيتًا مستورًا بسوار
عشتار أنتِ
أم غيركِ عشتار
*************
-دعوت تموزًا لجواري
كيما يطفئ نارًا
أو يشعل ناري!
جنات الأرض تصحرها
لحظة ضعف
أو إكبار
لو كان الأمر طبيبًا يحييني
أو قلبًا يدميني
أو شررًا يحرقني
أو حبًا يرضيني
لمنحتك أوسمة لم يعف
عليها زماني
لجعلتك بركانًا
يدمي
بركاني
لعقدت العزم
عليكِ
وأقمت ممالكنا
وشيدت معابدنا
ومشيت على الجدرانِ
ماذا يا حبي ننقش وجميع
معابدنا غرقت
وجميع صوارينا زالت
لا تجدي الرغبة
في النحتِ
لو كان التمثال
تموزًا
أو كانت رغبتي
أنتِ
**********
لهب
قرأتكِ يا عشتار
عدت لملامح غائبة
لوصايا تطاوع خاصرة
الأحزان
لمقامات الوجد
وحنايا الوجدان
فكرت طويلاً أن
أتملق حرفك
وأناجي وجدكِ
وأفك الشفرة
والبهتان
لكني حين تمهلت
وحين تساهلت
أقسمت بأنك عشتار
الأيام الملتهبةِ والأزمان
وأنكِ مهما غالبكِ
الضيم
ومهما خانتكِ
حمائم غربتنا
وصهيل الرغبةِ
والأشجان
سأكون إليكِ مددًا
وتكوني إلي وردًا
ونكون لبعضينا
مكانًا
تحت الكثبان