قال رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني إن قوة كردستان واستقلالها اقتصاديا لا تشكل تهديدا لجيرانها أو بغداد، وإنها مستعدة لتعويض جزء من النقص في النفط الأوروبي.
وأكد مسرور بارزاني خلال كلمة ألقاها بمنتدى الطاقة العالمي في دبي، أن حكومته تقدر الاستثمار والشراكة بين جميع شركات الطاقة الموجودة في الإقليم وأن قرار المحكمة الاتحادية غير الدستوري لا يمثل تحدياً في استقطاب المستثمرين بمجال النفط والغاز.
وتابع مسرور بارزاني “نواصل الاستثمار في المزيد من محطات الطاقة ومصادر الطاقة المتجددة لضمان مستقبلنا. وفي الوقت نفسه، نواصل تطوير إمكانات التصدير، وأنا واثق من أن كردستان ستصبح قريباً مصدراً مهماً للطاقة للطلب المتزايد في العالم. وسنصبح مصدراً للغاز إلى بقية العراق وتركيا وأوروبا في المستقبل القريب، وسنساعد في تلبية احتياجاتهم من أمن الطاقة. ولدينا بالفعل قدرة نفطية تصديرية، تعمل كشريان حياة اقتصادي أساسي لنا ومورد محتمل حيوي لشركائنا”.
وأكد بارزاني “لدينا احتياطيات كبيرة غير مستغلة في كل من النفط والغاز في إقليمنا. كما أجريت محادثات مع الحكومة الاتحادية في العراق وتركيا ودول الخليج حول شبكة سكك حديدية إقليمية. وأعتقد أن هذا يمكن أن يكون تحولياً للعراق والمنطقة، ويخلق طرقاً تجارية جديدة ونافذة أخرى للتعاون الإقليمي”. مردفا، “وللإيفاء بهذه الأجندة، سنحتاج إلى المساعدة ودعم أصدقائنا، وكثير منهم في هذه القاعة اليوم، وشجاعة شركائنا للتغلب على العوائق. إن كردستان القوية والمستقلة اقتصادياً لا تشكل تهديداً لجيرانها، أو لشركائنا في بغداد. في الواقع، على العكس من ذلك. لقد أظهرنا مراراً وتكراراً قوتنا في الهدف وولائنا لأصدقائنا. نحن شعب عند كلمته. وإذا عملنا كجبهة موحدة، يمكن التخفيف من حدة التحديات التي تؤثر علينا جميعاً. ويمكننا أن نساعد بلدان منطقتنا وخارجها على تلبية احتياجاتها من الطاقة، فضلاً عن تعزيز مجتمعنا، وسوف نساعد هذه البلدان”.