أيُّها الحائِكون والحائِكاتُ
الحَريريّون والحَريريّات
هيّئوا كَشاتِبينَكم والإبَر وابتكروا ما فاتكم من فنٍّ وارتَقوا أعلى أعلى!
فالبُردَة المشتهاةُ أشبه بشمسِي أبعدُ من حلمِي فضفاضة كصباحاتي.
أيها الحاذِقون، الراسِخون في الوجدان،
المتنسِّمون دهْشَتي القارِئون لغتي
المُستَعصينَ على النسيان
أَطلِقوا سحاباتكم وامْتحِنوا الريح وكونوا حمائم رسالاتي!
خُذوا من شِعري
ما هو أَنْقى من الفجرِ
وأدهى من السحرِ
وأطول من عناق عاشقَيْن!
وسِيروا إلى أحلامكم هَنئِين !
فالمفردات تُصَيِّرني واُدنيها
ثمّ أعيدها إلى أوّل التكوين.
أَلا يَا حُروف الضوء بوَريدِي أُرْفُلِي!
أَثَرًا، ووَترًا وَجُرْحًا.
صُبّي فراديسك في قناديلِ عَينيّ وكُوني زيتًا! فَتتّضِح أبعادك.
كُوني سوناتا سُنْدُسِيْ صَخَب حشاشتي سايْكوباثِيّتي سْكِيتزوفرِينيا الكلمات
أَجِّجي لي الآماد
أَثِيرِيني دخانًا كما الأصابع في أُولَى المشاعر،
في الملاحِم الأواخِر،
في أوّل التأويل!
شَيّئِيني صَلصالًا يتفجّر منه الماء ويتكرّرُ
كوُنيني حادثًا مدهشا لصدى اللاءاتِ
كونشرتو أُفٍّ ألف دُفٍّ ودعِي الفانوس يَنُوس
أريد أن أنام….