الخبر الثقافي موقع يهتم بكافة النواحي الثقاقية بمختلف مجالاتها وتغطية الأخبار الفنية .
تذكر قادة العراق وكردستان، اليوم الخميس، جريمة الأنفال بحق الكرد رغم مرور 34 سنة عليها، مؤكدين أن العراق لايزال يبحث بعدها عن دولة العدالة والمساواة.
وقال الزعيم الكردي مسعود بارزاني إن حملة الأنفال التي شنها رئيس النظام العراقي السابق صدام حسين ضد الكرد وراح ضحيتها عشرات آلاف الأشخاص من مختلف الفئات العمرية تعد “من أكثر الأحداث وحشية في تاريخ الدولة العراقية منذ تأسيسها”.
ونشر بارزاني على حسابه في موقع تويتر “من واجب الحكومة العراقية التعويض عن الجرائم الكبرى التي ارتكبت ضد الشعب الكردي”.
وقال رئيس الوزراء العراقي الدكتور مصطفى الكاظمي إن جريمة الأنفال التي فضحت ممارسات النظام الديكتاتوري، تدفعنا إلى العمل لبناء نظام ديمقراطي في عراق يسوده السلام، مؤكدا في تغريدة له عبر تويتر أن على الجميع التصدي لكل سلوك يهدف لإحياء الديكتاتورية والسياسات العدوانية.
ووصف رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي جريمة الأنفال بأنها لم تسقط بالتقادم وظلت شاهدة على الظلم والديكتاتورية والاستبداد ضد الكرد، مؤكدا عبر “تويتر” حتمية وأهمية بناء دولة العدل والمساواة والقانون والمؤسسات في ظل نظام ديمقراطي يسوده الأمن والاستقرار والسلام.
وقال رئيس إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني إن الحكومة الإتحادية تتحمل واجباً قانونيا وأخلاقيا وإنسانيا لتعويض المنكوبين وذوي المؤنفلين، متذكرا بتقدير وإجلال 182 ألف مواطن كردستاني بريء، وشهداء تسامت أرواحهم في سنة 1988 بواحدة من أبشع جرائم الإبادة الجماعية في التاريخ.
وأصدر رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني، بياناً قال فيه “ومع أن بعض مرتكبي هذه الجريمة الكبرى وهذه السياسة العنصرية قد نالوا جزاءهم ولاقوا ما يستحقون، إلا أننا ينبغي أن نواصل جهودنا لزيادة التعريف بحملة الإبادة الجماعية الأنفال وإدانة مرتكبيها ومنع تكرار مذابح كهذه، سواء ضد شعب كردستان أو أي شعب آخر في العالم، ويجب أن لا تتكرر هذه الإبادة الجماعية والتدمير في كردستان تحت أي مسمى أو أي ذريعة”.
وقال مسؤول مكتب الحزب الديمقراطي الكردستاني شيركو حبيب إن جريمة الأنفال وصمة عار على الدول الكبرى التي تدعي رعايتها لحقوق الإنسان، فلم تصدر منها أي إدانة ضد هذه الجريمة البشعة التي ارتكبت بحق شعب مسالم، لافتا إلى أن أكثرية ضحايا هذه الجريمة من الأطفال و النساء والشباب وبلغ عددهم 183 ألف مواطن كردي عراقي دفنوا أحياء في الصحارى.
