أقيمــــوا بالتحـــــــري ليــــــــلة الخـــــلاص …. قصيدة للشاعر “إبراهيم الجريفاني”

 

سألتُ ..

ناسكٍ مُتنسكٍ ..

ما هو الصيام ..

قال :

الصيامُ ..

خلاص الحُب ..

تُيممُ صِلات الشُكرٍ ..

أن تُقيم هذه النُسك ..

بنّية المُحب العابد المُتعبد ..

أن تلجُ محراب الروحِ ..

بيقين أن تتطهر بعشقِ الله ..

وحده لا شريك له ..

فتكن بذلك أتممت صيامك .

 

( أقيمــــــــوا ليــــلة الخـــلاص )

 

الروح تطمئن بما يُقربها ..

فهي إلى السماء أقرب ..

حيث هناك لا معنى للأمس ..

فديمومة الحياة هي الآخرة ..

لنجعل اليوم يحمل أثرا ..

نكن له معه به أجمل .

 

( أقيـــــموا ليــــلة الخـــلاص )

 

تُجلجلُ محبتكَ ..

صدىً له بريقٍ من السماوات ..

أتطهرُ ..

بترانيم التقرب لكَ إليك ..

أرقص نشوة الانخطاف الإيماني ..

أتوق لنور اللقاء يوم اللقاء ..

يامن تطوف له ..

روحي محبة وحواسي عشقًا ..

لك أرنو خاشعا ..متنسكًا ..

أدور في كون الحُب ..

لأكون بك ربي نقيا .

 

( أقيـــــموا ليــــلة الخـــلاص )

 

كن جوار ..

من تشتاق روحك ..

وتطمئن به نفسك ،

كن جوار ..

من تكلمه صلاة ..

وتلتقيه صِلاتً ..

بين ركوعٍ وسجود ..

إلهي ..

لكَ خلاص الحُبِ ..

بكَ منكَ إليكَ الحُبِ ومنتهاه .

 

( أقيــــموا ليــــلة الخـــلاص )

 

عرفتُكَ ..

عشقًا لامنتهى له ..

ومذاك ..

تيقنت أن العشق عقيدة ..

أخشاك ..شوقا لك ..

أركعُ مُسبحًا بالشكرِ ..

أسجدُ ..لأُناجيك حُبي الأعلى ..

أقيمُ صلاة قشعريرة الحُب ..

فتستجيبُ لكَ جوارحي اِحتواءً ،

شعرتُ حُلولكَ ..

من طمأنينة نفسي ..

فأنت ربي قلت :

ادعوني استجب لكم ..

اللهم دعوتك حُبًا مستدام ..

فأنت لروحي الرُواء والرِواء . إبراهيم