أنا تهمتي في وجودي
سأعري قليلا من الطين
من شهقة لا تغادر موتتها لتضئ السماء القريبة مني…
جداري لا يتداعى إلي
ويقرأني في سقوطي الأخير
أنا تهمتي أن أحاول أن أتنفس حريتي
أن أرى في ظلالي خيالي
وأن أتوتر في قوس حلمي
وأمشي بعيدا
إلى قمر لا يثرثر إلا بعشق منازله في الضمير
سيبنون زنزانتي
ويقولون عن حبل مشنقتي مدحة في المراثي
فهل يتلطخ بالدم رمل الكناية
هل يستطيع على الماء نقش شهيقي الضرير
سأحمل رأسي بعيدا
وأدفنها في حقول القصب
هنالك حيث نخبئ طيش الطفولة
حيث تزلزلنا قصة من تعب
هنالك في الطين ننكش أيامنا
لنعود إلى زمن في متاهتنا ينتحب
سأحمل قلبي…وأنبض
حتى أفارق هذا الركام الحسير
أنا تهمتي في وجودي
ولكنني سوف أحيا
وأحيا …وأحيا
وأحيا بموتي
ولو كان لي في جهنم خاتمة أو مصير .