استجابة لدعوة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال حفل افطار الأسرة المصرية في 26 أبريل 2022 بإجراء حوار سياسي شامل حول أولويات العمل الوطني خلال المرحلة الراهنة، وتكليف إدارة المؤتمر الوطني للشباب بإدارة هذا الحوار، ورفع نتائجه إلى سيادته شخصيًا؛ فقد اجتمعت مجموعة من الشباب والفاعلين من مختلف التيارات السياسية والإيديولوجية لمساندة هذه الدعوة ودعمها، والمساهمة في تفعيلها على أرض الواقع من خلال تشكيل “المجموعة الوطنية للحوار”.
تسعى المجموعة إلى العمل كحلقة وصل بين النخب السياسية والشبابية من كل التيارات الوطنية من دون استثناء أو تمييز، وبين هذه النخب والشارع بمختلف أفراده وهيئاته وتنظيماته، وذلك بهدف دعم جهود القيادة السياسية في الحفاظ على استقرار الدولة وتنميتها على المستويات كافة، وتعزيز الترابط والتماسك بين جميع مكونات الدولة والمجتمع، ونشر الوعي اللازم بين المواطنين بالتحديات التي تمر بها الدولة وسبل مواجهتها.
وإذ تنطلق المجموعة الوطنية للحوار من دعوة السيد الرئيس، فأنها ترى أن الحوار عملية مستمرة ومستدامة في ظل السعى لبناء الجمهورية الجديدة، وما يموج به العالم من تغيرات سريعة، وأن هذا الحوار يأتي تتويجًا لمجموعة من الخطوات الإيجابية التي شهدتها مصر خلال الفترة الأخيرة سواء في مجال إطلاق الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، أو الإفراج عن عدد كبير من المحبوسين احتياطيًا أو من صدرت ضدهم أحكام نهائية في قضايا تتعلق بحرية الرأى والتعبير، أو مواجهة آثار الأزمة الاقتصادية العالمية.
وتؤكد المجموعة الوطنية للحوار على إيمانها العميق بأن تلازم مسارات الإصلاح السياسي والتنمية الاقتصادية في إطار من احترام مبدأ المواطنة وحقوق الإنسان، وتعزيز الحكم الرشيد، ومكافحة الفساد، واستكمال جهود الإصلاح الثقافي والمجتمعي هو الأساس الحقيقي للوصول إلي التوافق الوطني المنشود الذي نرجوه لصالح دولتنا الحبيبة.