تنكَّر لي اللَّيلُ هذا المساء
لذلك جمعت حقائبي
وطرقتُ باب الحياة
بطقوسي السَّاذَجة
وكأسٍ نصفُه فارغة
إلاَّ مِن لحنٍ خالد
سأُنفّذُ وعدي الأخير
بان أحتسي قهوتي باردة
كما كُنَّا أنا وأنتَ
أيّها اللَّيلُ المَهيب
تحت ضجيج الصّمت النّازف
في حضرة الثُّريَّات اللامعة
سأعتذر لِنومي المُتقطّع
للوقت الذي نبّهني دوما
أنَّ النَّوارس تقتاتُ على الأسماك
أقايض الخذلان بالأمل
فَقليلٌ مِنَ النَّبض يُرمّم
جدرانَ السّنين المارقة