يصدر قريبا عن دار غراب للنشر والتوزيع كتاب “لو كان الحب يكفي”للمترجمة ميرا أحمد
وقد كتبت في مقدمة الكتاب كلمة تقول:
إلى هؤلاء الباحثين عن ذاتهم.. إلى هؤلاء المغتربين داخل أوطناهم.. إلى هؤلاء الحيارى في أفكارهم.. إلى هؤلاء السهاري في ليلهم.. إلى هؤلاء المنسيين في قلوب عشاقهم.. لا تخافوا ولا تحزنوا! فهيا نفتش عن النور في أعماقنا! ولا شك أننا سنجد قبسًا من ضياء، يأخذ بنا إلى شاطئ الهدى وميناء السلام.. فلا تتعجلوا، وصابروا واصبروا، فما ألذ الراحة بعد التعب الشديد! وما أحلى الفرج بعد الكرب العتيد! فمن يبغى رياض الفردوس، فليتحل بإرادة من حديد! وهذا الطريق من سار على خطاه، لن يضل ولن يخيب!
وتنفرد جريدة الخبر الثقافي بنشر قصيدة من ترجمتها بالكتاب:
مروجٌ صيفيةٌ
مروج صيفية فوق ناطحات السحاب العلياء
مروج صيفية تعلو رأسها على السماء الزرقاء
ومن خارج نافذة السيارة
يرسم قطيع البقر وقطيع الأغنام صورة ظلية
…
صمت رتيب يلف عجلات السيارة
جدول صغير ينساب
ويعكس الضياء على زجاج السيارة
وخيمة العجوز الكازخستاني
تطفو في الهواء كما بالون عائم على أركان السماء المدرارة
جيانغبولاك، عدت إليك اليوم
فمررت وسط البراري الخضراء
حتى وصلت إلى شوارع وأزقة المدينة الحسناء
هذي الرحلة طويلة طويلة كالمساء
حتى أفكاري قد تجاوزت قمم التلال العلياء
…
تزخر الأنفاس بأريج الأعشاب العطرية
وتمتلئ برائحة اللبن الحمضية
أسمع هدير ضحكات الصبية وهم على ظهور الخيول
وجلجلة ضحكات الصبية أكثر من ممتلكات مدينة السهول